لقطات و ...غروب...
(1)
وقفت أمام مرآتي ،تزينت و صففت شعري على الطريقة التي تعجبك،وضعت عطري الذي لا أذعه إلا حين ألقاك.
و خرجت من البيت أسابق فراشات الحدائق و عصافير المساء و نسائم البحر الصيفية العليلة،للقاء كنت أتناه.
(2)
كان الطريق يطير بي و كأنه يسابقني إلى اللقاء الذي اشتقت إليه مع حبيب غاب زمنا و لا أقول هجر ، وصلت إلى المكان الذي شهد لقاءنا الأول و مولد حبنا العظيم.
(3)
جلست تحت شجرتنا العتيقة الشاهدة على حبي و حبك و على وعدي الذي ما خنته يوما بانتظارك ،ثم وقفت أنظر إلى شمس الغروب الحزينة و هي تلقى بنفسها طائعة أو مرغمة في بحر الزمان يبتلعها ليلد الصباح شمسا جديدة في الغد.
(4)
لا أدري: هل حزنت على شمس تنتحر مرغمة و توأد أم انبث في قلبي أمل ، و انبعث سرور لشمس تستعد الأرض لاستقبال مولدها بعد ساعات ، لكني تذكرت تلك الصورة التي التقطتها لي أمام شمس الغروب و جمعتنا معا في إطار واحد،أو تذكر يومها عندما رأيتها و ذرفت عيناي دمعتين و سألتني:لمَ الدموع ؟
فقلت: أخشى أن أكون في حياتك مثل تلك الشمس الغاربة...فضممتني بحنان و رفق و رقةو قلت لي: أنتِ شمس لا تغرب أبدا في حياتي.
(5)
حين جاءني طائر الغرام برسالتك و أنك تطلب لقائي بعد سنوات،انتفض قلبي في صدري يرقص طربا و فرحا و نشوة، و نسيت كل الذي كان و الهجر الذي لا أدري له سببا ،و حدثت قلبي :اهدأ أيها المشتاق عسانا نعرف اليوم سبب اللقاء بعد الهجر و لم كان الهجر.
(6)
طال انتظاري ،و غربت الشمس و غرقت كاملة في البحر ،و جاء إلى السماء ضيف عزيز ،قمر منير يجلس على عرشها ،ليجتمع المحبون و العاشقون و الساهرون و الحيارى يناجونه و يبثونه أشواقهم و آلامهم ، لكنك أنت لم تأتِ ...لم تأت يا حبيبا انتظرته دوما.
(7)
و أنا لا زلت هنا ،لم أنصرف ، و جلست أنا أيضا أناجيه ، قمر الليل المنير ، سلطان الليل عساه ينقل إليك ما بي ،أو عساني بعد لقائه أدرك يا حبيبا هجر و لا أقول غدر ،عساني أدرك أن تلك الصورة التي التقطتها لي مع شمس الغروب كانت هي اللقطة الوحيدة الحقيقية.
(1)
وقفت أمام مرآتي ،تزينت و صففت شعري على الطريقة التي تعجبك،وضعت عطري الذي لا أذعه إلا حين ألقاك.
و خرجت من البيت أسابق فراشات الحدائق و عصافير المساء و نسائم البحر الصيفية العليلة،للقاء كنت أتناه.
(2)
كان الطريق يطير بي و كأنه يسابقني إلى اللقاء الذي اشتقت إليه مع حبيب غاب زمنا و لا أقول هجر ، وصلت إلى المكان الذي شهد لقاءنا الأول و مولد حبنا العظيم.
(3)
جلست تحت شجرتنا العتيقة الشاهدة على حبي و حبك و على وعدي الذي ما خنته يوما بانتظارك ،ثم وقفت أنظر إلى شمس الغروب الحزينة و هي تلقى بنفسها طائعة أو مرغمة في بحر الزمان يبتلعها ليلد الصباح شمسا جديدة في الغد.
(4)
لا أدري: هل حزنت على شمس تنتحر مرغمة و توأد أم انبث في قلبي أمل ، و انبعث سرور لشمس تستعد الأرض لاستقبال مولدها بعد ساعات ، لكني تذكرت تلك الصورة التي التقطتها لي أمام شمس الغروب و جمعتنا معا في إطار واحد،أو تذكر يومها عندما رأيتها و ذرفت عيناي دمعتين و سألتني:لمَ الدموع ؟
فقلت: أخشى أن أكون في حياتك مثل تلك الشمس الغاربة...فضممتني بحنان و رفق و رقةو قلت لي: أنتِ شمس لا تغرب أبدا في حياتي.
(5)
حين جاءني طائر الغرام برسالتك و أنك تطلب لقائي بعد سنوات،انتفض قلبي في صدري يرقص طربا و فرحا و نشوة، و نسيت كل الذي كان و الهجر الذي لا أدري له سببا ،و حدثت قلبي :اهدأ أيها المشتاق عسانا نعرف اليوم سبب اللقاء بعد الهجر و لم كان الهجر.
(6)
طال انتظاري ،و غربت الشمس و غرقت كاملة في البحر ،و جاء إلى السماء ضيف عزيز ،قمر منير يجلس على عرشها ،ليجتمع المحبون و العاشقون و الساهرون و الحيارى يناجونه و يبثونه أشواقهم و آلامهم ، لكنك أنت لم تأتِ ...لم تأت يا حبيبا انتظرته دوما.
(7)
و أنا لا زلت هنا ،لم أنصرف ، و جلست أنا أيضا أناجيه ، قمر الليل المنير ، سلطان الليل عساه ينقل إليك ما بي ،أو عساني بعد لقائه أدرك يا حبيبا هجر و لا أقول غدر ،عساني أدرك أن تلك الصورة التي التقطتها لي مع شمس الغروب كانت هي اللقطة الوحيدة الحقيقية.