الكلام شفاء ؟ أم شقاء ؟
عندما كان لإنسان يشعر ا بثقل الأيام و يغمره الحزن و الألم و تضيق به السبل
و تنحسر أمامه الآفاق يبحث عن صديق أو حبيب يفضفض له بما علق في
نفسه من مشاعر و أحاسيس و أفكار . فيجد في الحديث راحته و يفرّج
عن نفسه و يغتسل من أدران أحزانه و يتحرر من عقاله. فيعود للحياة بنفس
جديد ، و ينظر للمسائل بتفاؤل و يتحوّل يأسه و حزنه إلى أمل .
أمّا الآن، فإنّ الحديث لم يعد يجدي نفعا ، بل أصبح إجترارا لما سبق أن قيل .
و الصديق الذي تقصده غاية البوح و الفضفضة تجده محتاجا أكثر منك لمن
يسمعه و يخفف عنه وطأة الأيام . كما أنّ الحديث أصبح مدعاة لاستحضار
الآلام و باعثا لجلب الذكريات الأليمة . لذلك فإنّ الحديث بعد أن كان شفاء
للمكلوم أصبح مصدر شقاء و تعاسة . فهل مازلتم إلى حدّ الآن تجدون في
الحديث راحة و دواء ؟ أم أنّ الحديث أصبح بالنسبة إليكم مصدر همّ و شقاء ؟
عندما كان لإنسان يشعر ا بثقل الأيام و يغمره الحزن و الألم و تضيق به السبل
و تنحسر أمامه الآفاق يبحث عن صديق أو حبيب يفضفض له بما علق في
نفسه من مشاعر و أحاسيس و أفكار . فيجد في الحديث راحته و يفرّج
عن نفسه و يغتسل من أدران أحزانه و يتحرر من عقاله. فيعود للحياة بنفس
جديد ، و ينظر للمسائل بتفاؤل و يتحوّل يأسه و حزنه إلى أمل .
أمّا الآن، فإنّ الحديث لم يعد يجدي نفعا ، بل أصبح إجترارا لما سبق أن قيل .
و الصديق الذي تقصده غاية البوح و الفضفضة تجده محتاجا أكثر منك لمن
يسمعه و يخفف عنه وطأة الأيام . كما أنّ الحديث أصبح مدعاة لاستحضار
الآلام و باعثا لجلب الذكريات الأليمة . لذلك فإنّ الحديث بعد أن كان شفاء
للمكلوم أصبح مصدر شقاء و تعاسة . فهل مازلتم إلى حدّ الآن تجدون في
الحديث راحة و دواء ؟ أم أنّ الحديث أصبح بالنسبة إليكم مصدر همّ و شقاء ؟