أشياء بسيطة وصغيرة تعلق بذاكرتنا وتطفوا على السطح أحيانا لنلعق منها
هناك الكثير من الأشياء على الرغم من مضي سنوات إلا أننا نتذكرها باستمرار
قد يكون في الحديث عنها ألم، راحة، ابتسامة
قد تختلف نظرتنا إليها مع تطور الزمن
فمن يستطيع أن يبدأ بسرد أشياء علقت بذاكرته رغم بساطتها، أو قسوتها ؟
هل هناك من يخوض معي التجربة ؟
*****
***
*
بما أني صاحبة الفكرة فسأبدأ أولا
في زمن غير بعيد ربما بداية التسعينات
رئيس الجزائر آنذاك الشاذلي بن جديد
الأزمة الجزائرية في بدايتها
جموع من أنصار وقيادي أحد الأحزاب المنحلة -الجبهة الإسلامية للإنقاذ-
مطاردين لتجمعهم وقيامهم بمظاهرات.
قوات الأمن تطاردهم، تعتقلهم ، وتحاول فك اعتصامهم
لأنهم ببساطة طالبوا بحقهم بعد فوزهم بالانتخابات كانوا في ذلك الحين أصحاب حق
على الأقل في نظر الكثيرين من أبناء هذا الشعب -لو لم تتطور الأوضاع-
المهم كان الكثير من هؤلاء يحملون حجارة ويحتمون بالأبواب
لم نكن نسمع ولا نشاهد إلا صوت البارود وتصاعد الدخان
من خلف النوافذ المغلقة
وإذا بأحد هؤلاء الأفراد يركض ونقوده تتطاير من جيبه وأخيرا احتمى بباب الجيران
أخي الصغير كان بجانبي ولم أشعر به إلا وهو ينطلق مسرعا إلى الشارع
جمع النقود وأخذها إلى ذاك الرجل الذي لم يلتفت إليه مطلقا
وإذا بالعائلة تصرخ : الولد ، أحضر الولد
لينطلق جدي مسرعا ويلتقطه من ذراعه ويدخله للبيت
أما أنا فقد علق بذاكرتي هذا الجزء لأن بطلها كان أخي
ولأننا دائما نلعق من الذاكرة
اسمحوا لي أن أقول :
قد يساند العديد من الأفراد نظاما معينا، ولكن مع تطور الزمن قد تنقلب الرؤيا
وهذا ما يجعلني أتساءل عن الأسباب :
* هل لأن ذاك النظام كان يرتدي أثوابا مزورة عليها مسحة الفضيلة والدين والإسلام ؟
* أو لأن الطرق سدت أمامه فما استطاع إبداء آرائه ؟
* أم لأن هناك دائما من يتربص بالإسلام والمسلمين؟
أشياء صغيرة تعلق بالذاكرة لتلعق منها
ولا تجد إلا .......؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ (علامات استفهام)