يرى الكاتب ايان ماكديرموت - ويندي جاجو في كتاب مدرب البرمجة اللغوية العصبية- الدليل الشامل لتحقيق السعادة الشخصية والنجاح المهني أن هناك بعض الأشخاص الذين يؤمنون إيمانا راسخا ببذل الجهد ومحاولة إصلاح وتحسين نقاط ضعفهم الشخصية. لكن التطرف في إتباع هذا الأسلوب يعني أنك سوف تضيع الكثير من الوقت والجهد هباء لمعالجة نقاط قصورك، بينما سوف يسيطر عليك في العادة الشعور بالبؤس وانعدام القيمة بدلا من إدراك نقاط قوتك والاستمتاع بها. ففي الوقت الذي يبدو فيه اكتساب مزيد من القدرات عاملا مثريا، فليس هناك ما يجبرك على مواصلة فعل ما لا تجيده أو مواصلة الشعور بصعوبة ما تسعى لإنجازه، ما لم تكن هذه رغبتك. إن النجاح والإنجاز سوف يحققان لك كثيرا ما يعود به عليك الفشل المتكرر.
نحن لا نقول أنك لا يجب أن تسعى لتحسين قدراتك في شيء قد يكون هاما بالنسبة لك، سواء من خلال سعيك لأن تكون أبا أفضل أم مديرا، أم تتفوق في الطيران الشراعي. إن اكتساب البراعة في أحد الأشياء يعني المعالجة الايجابية لأوجه القصور. ولكن أحد أفضل الطرق للقيام بذلك هو أن تتعرف على مواطن قوتك و تركز عليها. تشرح البرمجة اللغوية العصبية بوضوح أنه على الرغم من الجهد الذي نبذله لتحقيق التفوق، فهو لا ينطوي على أي نوع من أنواع البؤس أو الافتقار إلى الاعتزاز بالنفس.
كانت "تيسا" تعمل أمينة صندوق في أحد البنوك حيث كانت تحب العملاء ويحبونها. و كانت أيضا ذات كفاءة في عملها، وفكر رئيسها في العمل في أنها يمكن أن تسهم إسهاما ايجابيا في مساعدة طاقم المتدربين الجدد في المصرف.
ولكن عندما طلب منها أن تقدم عرضا للمعينين الجدد، شعرت بالذعر. كانت "تيسا" تشعر بسعادة غامرة أثناء عملها مع كل فرد على حدا، و لكنها كانت تكره التحدث أمام جمع من الناس، إذ كان هذا يذكرها بالأوقات التي كان يطلب منها فيها أن تقرأ بصوت مرتفع في المدرسة.
فقد كانت عندها تشعر بجفاف في حلقها، وكانت الكلمات تبدو وكأنها قد تجمدت بداخلها. فحاولت أن تقنع مديرها في العمل بأن يبحث عن شخص آخر يمكنه أن يقوم بالمهمة بشكل أفضل، ولكنه طلب منها أن تفكر في الأمر.
فكرت "تيسا" في الأمر، وتحدثت مع صديقتها "سارة" في هذا الشأن، والتي كانت تتلقى تدريبا على البرمجة اللغوية العصبية مع "ايان". سألتها "سارة" عن رأيها في الشيء الذي تجيد عمله، فردت "تيسا" بشكل تلقائي و بدون تردد: "التعامل مع الناس".
إن ما كانت تعنيه هو قدرتها على التعامل مع كل شخص على حدا. ولكن مع مواصلة حديثها مع صديقتها بدأت تنظر إلى هذه المجموعة من المعينين بوصفهم أفرادا منفصلين أيضا. فقررت أنها سوف تعد حديثا مختصرا وتدون بعض رؤوس الموضوعات الأساسية مع بعض الأمثلة اليومية التوضيحية، وأنها سوف تتظاهر بأنها تتحدث مع كل فرد من أفراد المجموعة على حدا بدلا من التحدث إلى المجموعة ككل، وأنها سوف تحرص على التواصل البصري معهم كما يفعل المتحدث المحنك.
وهكذا، فقد ركزت على نقاط قوتها ونجحت في طرح أول عرض توضيحي للعمل بأفضل مما كانت تتوقع بكثير، وأخبرت مديرها بأنها ترحب بإعادة التجربة مع المجموعة التالية من المعينين الجدد.
نحن لا نقول أنك لا يجب أن تسعى لتحسين قدراتك في شيء قد يكون هاما بالنسبة لك، سواء من خلال سعيك لأن تكون أبا أفضل أم مديرا، أم تتفوق في الطيران الشراعي. إن اكتساب البراعة في أحد الأشياء يعني المعالجة الايجابية لأوجه القصور. ولكن أحد أفضل الطرق للقيام بذلك هو أن تتعرف على مواطن قوتك و تركز عليها. تشرح البرمجة اللغوية العصبية بوضوح أنه على الرغم من الجهد الذي نبذله لتحقيق التفوق، فهو لا ينطوي على أي نوع من أنواع البؤس أو الافتقار إلى الاعتزاز بالنفس.
كانت "تيسا" تعمل أمينة صندوق في أحد البنوك حيث كانت تحب العملاء ويحبونها. و كانت أيضا ذات كفاءة في عملها، وفكر رئيسها في العمل في أنها يمكن أن تسهم إسهاما ايجابيا في مساعدة طاقم المتدربين الجدد في المصرف.
ولكن عندما طلب منها أن تقدم عرضا للمعينين الجدد، شعرت بالذعر. كانت "تيسا" تشعر بسعادة غامرة أثناء عملها مع كل فرد على حدا، و لكنها كانت تكره التحدث أمام جمع من الناس، إذ كان هذا يذكرها بالأوقات التي كان يطلب منها فيها أن تقرأ بصوت مرتفع في المدرسة.
فقد كانت عندها تشعر بجفاف في حلقها، وكانت الكلمات تبدو وكأنها قد تجمدت بداخلها. فحاولت أن تقنع مديرها في العمل بأن يبحث عن شخص آخر يمكنه أن يقوم بالمهمة بشكل أفضل، ولكنه طلب منها أن تفكر في الأمر.
فكرت "تيسا" في الأمر، وتحدثت مع صديقتها "سارة" في هذا الشأن، والتي كانت تتلقى تدريبا على البرمجة اللغوية العصبية مع "ايان". سألتها "سارة" عن رأيها في الشيء الذي تجيد عمله، فردت "تيسا" بشكل تلقائي و بدون تردد: "التعامل مع الناس".
إن ما كانت تعنيه هو قدرتها على التعامل مع كل شخص على حدا. ولكن مع مواصلة حديثها مع صديقتها بدأت تنظر إلى هذه المجموعة من المعينين بوصفهم أفرادا منفصلين أيضا. فقررت أنها سوف تعد حديثا مختصرا وتدون بعض رؤوس الموضوعات الأساسية مع بعض الأمثلة اليومية التوضيحية، وأنها سوف تتظاهر بأنها تتحدث مع كل فرد من أفراد المجموعة على حدا بدلا من التحدث إلى المجموعة ككل، وأنها سوف تحرص على التواصل البصري معهم كما يفعل المتحدث المحنك.
وهكذا، فقد ركزت على نقاط قوتها ونجحت في طرح أول عرض توضيحي للعمل بأفضل مما كانت تتوقع بكثير، وأخبرت مديرها بأنها ترحب بإعادة التجربة مع المجموعة التالية من المعينين الجدد.