امراض الحساسية والربو وباء القرن الحالي
دبي –دنيا الوطن-جمال المجايدة
كشفت البروفسورة روبي باونكر، الاستاذة والحاصلة على شهادة الدكتوراة في الربو والحساسية ومسؤولة الخزينة في المنظمة العالمية للحساسية امس , عن أن معدل الوفيات السنوي لكل 100 الف شخص تتراوح أعمارهم ما بين 5 و 34 عاما يموت 250 الف شخص كل نتيجة لاصابتهم بالربو وذلك حسب التقرير العالمي للحساسية 8 200. ووفقا لباونكر فأن عدد الاشخاص الذين يعانون من الربو شهد زيادة ملحوظة في جميع أنحاء العالم في العقود الأخيرة ولا تزال النسبة في تزايد مستمر حتى في البلدان التي كانت بعيدة نسبيا عن هذا المرض في الماضي.
ونقلا عن تقرير المنظمة العالمية للحساسية، تشير البروفسورة الى أن هناك نحو 300 مليون شخص في شتى أنحاء العالم مصابون بالربو، نحو 50 في المئة منهم يعيشون في البلدان النامية، مشيرة إلى أنه مع الارتفاع الحالي بعدد الاطفال المصابين بالحساسية فإنها تتوقع زيادة ملحوظة في عدد المصابين بالحساسية من البالغين خلال 10 إلى 15 سنة القادمة.
وأضافت البروفسورة باونكر:" على الرغم من أن العوامل الوراثية تشكل عاملا مهما في الاصابة بالربو والحساسية ، الا أن الزيادة السريعة في انتشار هذه الامراض لا يمكن أن يعزى إلى العوامل الوراثية وحدها. إن التغيرات في البيئات الاجتماعية والاقتصادية والتغير في البنى التحتية الصناعية يجب أيضا ان تؤخذ في عين الاعتبار، ففي آسيا على سبيل المثال، نلاحظ أن عدد المصابين بالربو والحساسية في المجتمعات الحديثة يتضاعف كلما أصبحت أساليب الحياة أكثر تحضرا، حيث تشير أكبر الدراسات الدولية للربو وحساسية الأنف في الأطفال مؤخرا الى أن أمراض الحساسية تتراوح ما بين 0.8 ٪ إلى 29.1 ٪ لمرض الربو، وما بين 5 ٪ الى 45 ٪ لحساسية الأنف - الذي يعمل بمثابة عامل اساسي للاصابة بالربو – في منطقة آسيا والمحيط الهادئ."
يشار إلى أن الربو هو التهاب مزمن في المجاري التنفسية يسبب مشاكل في التنفس وضيق الصدر والسعال وعدم القدرة على التنفس بشكل سليم، وتضيف باونكر: "إن أعراض الربو تختلف مع مرور الوقت وأيضا تختلف في شدتها من فرد إلى آخر. ولكن عندما يتم اهمالها فأن المصابين بالربو كثيرا ما يذهبون للعلاج في المستشفيات مما يتسبب في سوء نوعية الحياة والغياب عن العمل والمدرسة وفي بعض الحالات الوفاة." وعلى الرغم من أن انتشار الربو يختلف من بلد إلى آخر الا أن النسبة تعتبر مرتفعة نسبيا في منطقة الخليج، حيث أن أرتفاع معدل انتشار الربو بين الأطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة يبعث على القلق بشكل خاص، مع واحد من كل خمسة أطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة يعاني من الربو، وفقا لدراسات حديثة.
وبالاضافة الى تأثير ذلك على حياة السكان والانتاجية فأن هذه الارقام من شأنها كذلك أن تزيد من العبء الاجتماعي والاقتصادي لدول المنطقة، حيث تشير باونكر الى أن 27 % من البالغين و 37 % من الاطفال في منطقة آسيا والمحيط الهادئ قد تغيبوا عن العمل نتيجة لاصابتهم بالربو، كما ان ما نسبته 40%من المصابين بالربو دخلوا الى المستشفى او زاروا قسم الطوارئ او اقسام الرعاية الصحية خلال العام الماضي.
وعلى الرغم من الربو والحساسية - والتي تعتبر عامل رئيسي خطر للاصابة بالربو - هي بالفعل أمراض خطيرة فعلا قد تسبب بالتأثير على نوعية الحياة وإنتاجية العمل فأن هناك عدم اهتمام ونقص تشخيص في مناطق كثيرة من العالم لمدى خطورة هذه الامراض، وخصوصا في الشرق الاوسط. ولزيادة الوعي بهذه المخاطر، سيتم عقد المؤتمر الاول لمنطقة آسيا والشرق الاوسط للربو والحساسية والمناعة والذي سيعقد في دبي للمرة الاولى في الفترة من 26 الى 29 آذار 2009 في فندق انتركونتيننتال دبي فيستيفال سيتي تحت شعار "نحو آفاق جديدة في معالجة الحساسية والربو والمناعة" والذي ستقوم بترأسه البروفسورة باونكر.
كشفت البروفسورة روبي باونكر، الاستاذة والحاصلة على شهادة الدكتوراة في الربو والحساسية ومسؤولة الخزينة في المنظمة العالمية للحساسية امس , عن أن معدل الوفيات السنوي لكل 100 الف شخص تتراوح أعمارهم ما بين 5 و 34 عاما يموت 250 الف شخص كل نتيجة لاصابتهم بالربو وذلك حسب التقرير العالمي للحساسية 8 200. ووفقا لباونكر فأن عدد الاشخاص الذين يعانون من الربو شهد زيادة ملحوظة في جميع أنحاء العالم في العقود الأخيرة ولا تزال النسبة في تزايد مستمر حتى في البلدان التي كانت بعيدة نسبيا عن هذا المرض في الماضي.
ونقلا عن تقرير المنظمة العالمية للحساسية، تشير البروفسورة الى أن هناك نحو 300 مليون شخص في شتى أنحاء العالم مصابون بالربو، نحو 50 في المئة منهم يعيشون في البلدان النامية، مشيرة إلى أنه مع الارتفاع الحالي بعدد الاطفال المصابين بالحساسية فإنها تتوقع زيادة ملحوظة في عدد المصابين بالحساسية من البالغين خلال 10 إلى 15 سنة القادمة.
وأضافت البروفسورة باونكر:" على الرغم من أن العوامل الوراثية تشكل عاملا مهما في الاصابة بالربو والحساسية ، الا أن الزيادة السريعة في انتشار هذه الامراض لا يمكن أن يعزى إلى العوامل الوراثية وحدها. إن التغيرات في البيئات الاجتماعية والاقتصادية والتغير في البنى التحتية الصناعية يجب أيضا ان تؤخذ في عين الاعتبار، ففي آسيا على سبيل المثال، نلاحظ أن عدد المصابين بالربو والحساسية في المجتمعات الحديثة يتضاعف كلما أصبحت أساليب الحياة أكثر تحضرا، حيث تشير أكبر الدراسات الدولية للربو وحساسية الأنف في الأطفال مؤخرا الى أن أمراض الحساسية تتراوح ما بين 0.8 ٪ إلى 29.1 ٪ لمرض الربو، وما بين 5 ٪ الى 45 ٪ لحساسية الأنف - الذي يعمل بمثابة عامل اساسي للاصابة بالربو – في منطقة آسيا والمحيط الهادئ."
يشار إلى أن الربو هو التهاب مزمن في المجاري التنفسية يسبب مشاكل في التنفس وضيق الصدر والسعال وعدم القدرة على التنفس بشكل سليم، وتضيف باونكر: "إن أعراض الربو تختلف مع مرور الوقت وأيضا تختلف في شدتها من فرد إلى آخر. ولكن عندما يتم اهمالها فأن المصابين بالربو كثيرا ما يذهبون للعلاج في المستشفيات مما يتسبب في سوء نوعية الحياة والغياب عن العمل والمدرسة وفي بعض الحالات الوفاة." وعلى الرغم من أن انتشار الربو يختلف من بلد إلى آخر الا أن النسبة تعتبر مرتفعة نسبيا في منطقة الخليج، حيث أن أرتفاع معدل انتشار الربو بين الأطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة يبعث على القلق بشكل خاص، مع واحد من كل خمسة أطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة يعاني من الربو، وفقا لدراسات حديثة.
وبالاضافة الى تأثير ذلك على حياة السكان والانتاجية فأن هذه الارقام من شأنها كذلك أن تزيد من العبء الاجتماعي والاقتصادي لدول المنطقة، حيث تشير باونكر الى أن 27 % من البالغين و 37 % من الاطفال في منطقة آسيا والمحيط الهادئ قد تغيبوا عن العمل نتيجة لاصابتهم بالربو، كما ان ما نسبته 40%من المصابين بالربو دخلوا الى المستشفى او زاروا قسم الطوارئ او اقسام الرعاية الصحية خلال العام الماضي.
وعلى الرغم من الربو والحساسية - والتي تعتبر عامل رئيسي خطر للاصابة بالربو - هي بالفعل أمراض خطيرة فعلا قد تسبب بالتأثير على نوعية الحياة وإنتاجية العمل فأن هناك عدم اهتمام ونقص تشخيص في مناطق كثيرة من العالم لمدى خطورة هذه الامراض، وخصوصا في الشرق الاوسط. ولزيادة الوعي بهذه المخاطر، سيتم عقد المؤتمر الاول لمنطقة آسيا والشرق الاوسط للربو والحساسية والمناعة والذي سيعقد في دبي للمرة الاولى في الفترة من 26 الى 29 آذار 2009 في فندق انتركونتيننتال دبي فيستيفال سيتي تحت شعار "نحو آفاق جديدة في معالجة الحساسية والربو والمناعة" والذي ستقوم بترأسه البروفسورة باونكر.