فارقتني الأحلام
أحلام الطفولة رائعة و جميلة ، و لكني عندما
أتذكرها أشعر بالغربة . فما أبعد الماضي عن
الحاضر ، و ما أبشع شراسة الواقع ، فلقد
زاح بجبروته و طغيانه تلك الأحلام الجميلة و عوّضها
بمرارة الأيام و اجترار روتين السنوات . كانت
أحلاما رائعة تجعل الحياة تنضح شعرا و بهاء
و تحيل قتامة العيش إلى بياض ناصع و نور مشرق
يضيء جميع الدروب و يعمّر جميع الفيافي و الصحاري ،
و يمنح القلب دفئا يقيه من جليد الزمن و تبلّد
اليقظة . كانت أحلاما لذيذة تنعش الصدر و تملأ
الكون خيرا و نورا فاستحالت مع الأيام ذكرى
بعيدة و تحولت الأحلام فيها إلى كوابيس مرعبة
تدمر الذات و تحولها إلى شظايا مرمية في غياهب
النسيان.
لقد هاجرتني الأحلام دونما عودة ، و فارقتني مع
فراقها الأفراح و السعادة ، فانكفأت على
نفسي ألوك عذابات السنين و أحتسي ظلمات الليالي
و أرتدي لون الحداد فلا تزيدني الذكرى إلا لوعة
على لوعتي و جراحا يتسع مداها مع الزمن.
فهل مازلتم تحلمون ؟ أم أن الأحلام فارقتكم
مثلما فارقتني ؟
أتذكرها أشعر بالغربة . فما أبعد الماضي عن
الحاضر ، و ما أبشع شراسة الواقع ، فلقد
زاح بجبروته و طغيانه تلك الأحلام الجميلة و عوّضها
بمرارة الأيام و اجترار روتين السنوات . كانت
أحلاما رائعة تجعل الحياة تنضح شعرا و بهاء
و تحيل قتامة العيش إلى بياض ناصع و نور مشرق
يضيء جميع الدروب و يعمّر جميع الفيافي و الصحاري ،
و يمنح القلب دفئا يقيه من جليد الزمن و تبلّد
اليقظة . كانت أحلاما لذيذة تنعش الصدر و تملأ
الكون خيرا و نورا فاستحالت مع الأيام ذكرى
بعيدة و تحولت الأحلام فيها إلى كوابيس مرعبة
تدمر الذات و تحولها إلى شظايا مرمية في غياهب
النسيان.
لقد هاجرتني الأحلام دونما عودة ، و فارقتني مع
فراقها الأفراح و السعادة ، فانكفأت على
نفسي ألوك عذابات السنين و أحتسي ظلمات الليالي
و أرتدي لون الحداد فلا تزيدني الذكرى إلا لوعة
على لوعتي و جراحا يتسع مداها مع الزمن.
فهل مازلتم تحلمون ؟ أم أن الأحلام فارقتكم
مثلما فارقتني ؟