تــــــــونس
أيا تونسْ
لماذا خنت أحلامي،
و شرّدت أمانيَّ
لماذا تطمسين
كلّ أبواب الحريةْ ؟
و تغلقين في وجهي
السماء
و الرّواء
و انتشار البرق
في أعصابي العصبيّةْ
تونسْ
أيا أحلى هديّةْ
من تُرى يبكي عليَّ ؟
من ترى يشتاق همسي ؟
و احتراقي
داخل الصحراء الثلجية ؟
من يصغي إليّ ؟
من يحمي سمائي
من العواصف الجليدية
و يمنع الرّياح
عن زهوري الغجريةْ
تونسْ
مومسٌ أنت وزانيةْ
لعوبٌ
غانيةْ
أغريتني
أعميت ناظريَّ
سرت في هواك
لا أرى في الدنيا
سواك
لا أسمع
إلا صوتك
فمن يلومني ؟
و من يعتبْ عليَّ
يا جحيما باللظى
فيه اكتويت
فاكتفيت
و ارتوت خوفا دمائي
فاختفت من مقلتيّ
تونسْ
أيا تونسْ
هربت منك
هاجرت ثراك
مجبرا
لم تتركي لي منفذا
لم تتركي أيّ سبيل
للنجاةْ
أغرقتني في بحر الظلام
تائها
وحيدا
في شعاب الطرق المنفيّة.
الهادي الزغيدي
أيا تونسْ
لماذا خنت أحلامي،
و شرّدت أمانيَّ
لماذا تطمسين
كلّ أبواب الحريةْ ؟
و تغلقين في وجهي
السماء
و الرّواء
و انتشار البرق
في أعصابي العصبيّةْ
تونسْ
أيا أحلى هديّةْ
من تُرى يبكي عليَّ ؟
من ترى يشتاق همسي ؟
و احتراقي
داخل الصحراء الثلجية ؟
من يصغي إليّ ؟
من يحمي سمائي
من العواصف الجليدية
و يمنع الرّياح
عن زهوري الغجريةْ
تونسْ
مومسٌ أنت وزانيةْ
لعوبٌ
غانيةْ
أغريتني
أعميت ناظريَّ
سرت في هواك
لا أرى في الدنيا
سواك
لا أسمع
إلا صوتك
فمن يلومني ؟
و من يعتبْ عليَّ
يا جحيما باللظى
فيه اكتويت
فاكتفيت
و ارتوت خوفا دمائي
فاختفت من مقلتيّ
تونسْ
أيا تونسْ
هربت منك
هاجرت ثراك
مجبرا
لم تتركي لي منفذا
لم تتركي أيّ سبيل
للنجاةْ
أغرقتني في بحر الظلام
تائها
وحيدا
في شعاب الطرق المنفيّة.
الهادي الزغيدي