" إلى ذلك الفتى العربي الأسمر
الذي رأيته في لواء الإسكندرونه تائهاً
يبحث عن هويته ..
إلى كل الأطفال العرب خلف الحدود المصطنعة "
*
"خالـد"ٌ اسمي ... و إني عربي
هو ما ترويه أمي عن حكايات أبى
لا تسلني أيـن أرضـى ؟
أتـراها فيء نخلة من بلاد الرافديـن
أم تراها نفحة "الغوطه"
والظل الأمين
أم تراها ربوة من ربى القـدس الحزيـن
أم تراها خيمةٌ في وسط نجد والأبّلة
لا تسلني .. من أعالي الأرز جئتُ
أم من الوادي إنحدرت
لست أدرى
كـل ما أدريـه أنى
عربي يعربـي
رملة الصحراء كانت
كلها تدعـى بلادي
ونخيـل الشـط
تاريخ أصيل لجهادى
طالما حدثني جـدي
عن أصـلى
و أهلي
بحكايات كثيرة ..
ومثيرة
تعجب السامع مثلى..
إنها تـروى غليلـه
قـال جدي في روايـة ..
ها هنا كانوا طغاة
حكمونا من مغول و تتار
إنما عمى وأخوالي الكماه
مزقوا البــاغي واحتلوا مكانـه
بسيـوف عـربيـة
بدمـاء قـرمزيـة
روت الرمل
وخطت للعدى خـزياً وعـار
لا تسلني حينما أجلس بالركـن البعيـد
أستعيــدْ
درسـيَّ المطلـوبَ مـنى
بحروف
تبعد الراحة عنى
في كتـاب ليس منى
فهو حقاً ليس منى
أقتل الساعاتْ
أطوي صفحة في أثر صفحة
علني أفهم شيئـاً
لا تلمني إذ ترانــي
شـارد الأفكـار
لا أعـرف ما بــي
فـفؤادي سارحـاً خلـف الــحدود
يسأل الصفصاف
والريح
بما خلف الحدود
وهنـا يرفـع جــدي نـاظريـه
وخطوط الدهر
تروى قصةَّ في وجنتيــه
و يسلني
أفقهـت الـحرف يـا طفلـي الصغير
أوعيـت المستحيـل
وأراه ساهم العينـين
يطـوى الذكريـات
ويـداه
تنبش الموقـد بحثـاً
عن بقايـا جمــرات
قصيدة العربي التائه
باكزة أمين خاكي
الذي رأيته في لواء الإسكندرونه تائهاً
يبحث عن هويته ..
إلى كل الأطفال العرب خلف الحدود المصطنعة "
*
"خالـد"ٌ اسمي ... و إني عربي
هو ما ترويه أمي عن حكايات أبى
لا تسلني أيـن أرضـى ؟
أتـراها فيء نخلة من بلاد الرافديـن
أم تراها نفحة "الغوطه"
والظل الأمين
أم تراها ربوة من ربى القـدس الحزيـن
أم تراها خيمةٌ في وسط نجد والأبّلة
لا تسلني .. من أعالي الأرز جئتُ
أم من الوادي إنحدرت
لست أدرى
كـل ما أدريـه أنى
عربي يعربـي
رملة الصحراء كانت
كلها تدعـى بلادي
ونخيـل الشـط
تاريخ أصيل لجهادى
طالما حدثني جـدي
عن أصـلى
و أهلي
بحكايات كثيرة ..
ومثيرة
تعجب السامع مثلى..
إنها تـروى غليلـه
قـال جدي في روايـة ..
ها هنا كانوا طغاة
حكمونا من مغول و تتار
إنما عمى وأخوالي الكماه
مزقوا البــاغي واحتلوا مكانـه
بسيـوف عـربيـة
بدمـاء قـرمزيـة
روت الرمل
وخطت للعدى خـزياً وعـار
لا تسلني حينما أجلس بالركـن البعيـد
أستعيــدْ
درسـيَّ المطلـوبَ مـنى
بحروف
تبعد الراحة عنى
في كتـاب ليس منى
فهو حقاً ليس منى
أقتل الساعاتْ
أطوي صفحة في أثر صفحة
علني أفهم شيئـاً
لا تلمني إذ ترانــي
شـارد الأفكـار
لا أعـرف ما بــي
فـفؤادي سارحـاً خلـف الــحدود
يسأل الصفصاف
والريح
بما خلف الحدود
وهنـا يرفـع جــدي نـاظريـه
وخطوط الدهر
تروى قصةَّ في وجنتيــه
و يسلني
أفقهـت الـحرف يـا طفلـي الصغير
أوعيـت المستحيـل
وأراه ساهم العينـين
يطـوى الذكريـات
ويـداه
تنبش الموقـد بحثـاً
عن بقايـا جمــرات
قصيدة العربي التائه
باكزة أمين خاكي