بالرغم من أن المجتمع يعيش التنوّع و التعدد و الاختلاف و التناقض على المستوى
الطبقي و السياسي و الفكري ، فكثرت النظريات و تعددت الآراء و تنوّعت الأحزاب
و تناقضت الميول و الرغبات و الأحلام و التطلعات ، فأصبح الانسان يعيش مع من
يتعارض معه في الرأي و يتنافس معه في المجال السياسي و الاجتماعي . و بالرغم
من أن الدساتير و القوانين و منظمات حقوق الانسان تسمح بالاختلاف و التعدد
و التناقض إلا أن مجتمعنا للأسف مازال يعيش الأحادية ، فيعتبر كل فرد أن الذي
يختلف معه أو ينافسه أو يتصارع معه صراعا فكريا و ايديولوجيا عدوّا له يجب
نفيه و طمسه من الوجود. و يعتمد لهذه الغاية شتى السبل و الطرق مثل نعته
بالتطرف و التعصب و الالحاد و الجهل ....
لقد تحوّل الاختلاف عندنا إلى مصدر للفتن و الصراعات الدموية و شرّع للأنظمة
الحاكمة قمع الآراء المعارضة و الأصوات المختلفة معها ، و شرّع كذلك للاستعمار
تغذية الصراعات الداخلية و الحروب الطائفية و العرقية عند الشعوب التي لا تؤمن
بثقافة الاختلاف لمزيد نهبها و استغلال خيراتها و تغييب وعيها. و هذا يؤكد افتقارنا
لثقافة يؤمن أفرادها بالاختلاف و التعدد ، و يؤكد أيضا أن الواقع بتطوّره تجاوز
الوعي به و هو مظهر من مظاهر التخلف و الانحطاط. فمتى يأتي اليوم الذي يدافع
فيه الانسان عن ثقافة الاختلاف و يحارب من أجل وجود من يختلف معه في الرأي ؟
إن الدين الاسلامي فتح باب الاجتهاد و أخرجنا من العصبية القبلية ، فمن اجتهد
و أصاب فله أجران و من اجتهد و لم يصب فله أجر واحد ، و النص القرآني صالح
لكل زمان و مكان شرط تفسيره و تأويله بما يتماشى مع التطور الذي يشهده
العصر ، لذلك فإن المسؤولية التي حمّلنا الله إياها كبيرة جدا و تفرض علينا احترام
الانسان و تفسح لنا مجالا للاختلاف شرط أن نتوحد جميعا في طاعته.
فهل أنتم مع ثقافة الاختلاف ؟ أم أنكم تعارضون هذه الثقافة ؟ و ما هي الأسباب
التي تجعلكم مع أو ضدّ ثقافة الاختلاف ؟
و في انتظار آرائكم
لكم مني أعطر تحية و سلام
الطبقي و السياسي و الفكري ، فكثرت النظريات و تعددت الآراء و تنوّعت الأحزاب
و تناقضت الميول و الرغبات و الأحلام و التطلعات ، فأصبح الانسان يعيش مع من
يتعارض معه في الرأي و يتنافس معه في المجال السياسي و الاجتماعي . و بالرغم
من أن الدساتير و القوانين و منظمات حقوق الانسان تسمح بالاختلاف و التعدد
و التناقض إلا أن مجتمعنا للأسف مازال يعيش الأحادية ، فيعتبر كل فرد أن الذي
يختلف معه أو ينافسه أو يتصارع معه صراعا فكريا و ايديولوجيا عدوّا له يجب
نفيه و طمسه من الوجود. و يعتمد لهذه الغاية شتى السبل و الطرق مثل نعته
بالتطرف و التعصب و الالحاد و الجهل ....
لقد تحوّل الاختلاف عندنا إلى مصدر للفتن و الصراعات الدموية و شرّع للأنظمة
الحاكمة قمع الآراء المعارضة و الأصوات المختلفة معها ، و شرّع كذلك للاستعمار
تغذية الصراعات الداخلية و الحروب الطائفية و العرقية عند الشعوب التي لا تؤمن
بثقافة الاختلاف لمزيد نهبها و استغلال خيراتها و تغييب وعيها. و هذا يؤكد افتقارنا
لثقافة يؤمن أفرادها بالاختلاف و التعدد ، و يؤكد أيضا أن الواقع بتطوّره تجاوز
الوعي به و هو مظهر من مظاهر التخلف و الانحطاط. فمتى يأتي اليوم الذي يدافع
فيه الانسان عن ثقافة الاختلاف و يحارب من أجل وجود من يختلف معه في الرأي ؟
إن الدين الاسلامي فتح باب الاجتهاد و أخرجنا من العصبية القبلية ، فمن اجتهد
و أصاب فله أجران و من اجتهد و لم يصب فله أجر واحد ، و النص القرآني صالح
لكل زمان و مكان شرط تفسيره و تأويله بما يتماشى مع التطور الذي يشهده
العصر ، لذلك فإن المسؤولية التي حمّلنا الله إياها كبيرة جدا و تفرض علينا احترام
الانسان و تفسح لنا مجالا للاختلاف شرط أن نتوحد جميعا في طاعته.
فهل أنتم مع ثقافة الاختلاف ؟ أم أنكم تعارضون هذه الثقافة ؟ و ما هي الأسباب
التي تجعلكم مع أو ضدّ ثقافة الاختلاف ؟
و في انتظار آرائكم
لكم مني أعطر تحية و سلام