زئبقيّةْ
أين تواريت يا زئبقيّةْ ؟
فالفؤاد اكتوى
و تلاشى ...
عاد شظيّةْ
و الأملْ ... ضاع الأملْ
دون همسٍ أو قُبلْ
غيّبتهُ الوحدةُ القاتلةْ
يا لها من بليّةْ
زئبقيّةْ
تلعبين الإختفاءْ
بين أحضان المساءْ
كالبروقِ الخاطِفاتِ
في السّماءْ
كلـّما أقبلتُ فرّتْ
و تصاعدْ طيْفُها فوق النُّهى
أنتِ ماءْ
يتبخّرْ كالنّدى
فوق ورد المزهريّةْ
زئبقيّةْ
امسكي خيْط القضيّةْ
لا تضيعي في طريقٍ لولبيّةْ
فهنا جسرُ العبُورْ
لا صُخورْ ...
لا صقورْ ...
لا حِممْ
بركانيّةْ
لا تفِرّي من يديَّ
لا تكوني كالرّهبانِ
في عصور الجاهليّةْ
بين كرّ و مفرّ
تنفقين العمر طوْعا
يا لك من ساديّةْ
زئبقيةْ
ادخُلي في رئتيَّ
و اشربي همس الضّلوعْ
عمّري تلك الرّبوعْ
و اسقِها جُرُعاتٍ
سُكّريّةْ
الهادي الزغيدي
أين تواريت يا زئبقيّةْ ؟
فالفؤاد اكتوى
و تلاشى ...
عاد شظيّةْ
و الأملْ ... ضاع الأملْ
دون همسٍ أو قُبلْ
غيّبتهُ الوحدةُ القاتلةْ
يا لها من بليّةْ
زئبقيّةْ
تلعبين الإختفاءْ
بين أحضان المساءْ
كالبروقِ الخاطِفاتِ
في السّماءْ
كلـّما أقبلتُ فرّتْ
و تصاعدْ طيْفُها فوق النُّهى
أنتِ ماءْ
يتبخّرْ كالنّدى
فوق ورد المزهريّةْ
زئبقيّةْ
امسكي خيْط القضيّةْ
لا تضيعي في طريقٍ لولبيّةْ
فهنا جسرُ العبُورْ
لا صُخورْ ...
لا صقورْ ...
لا حِممْ
بركانيّةْ
لا تفِرّي من يديَّ
لا تكوني كالرّهبانِ
في عصور الجاهليّةْ
بين كرّ و مفرّ
تنفقين العمر طوْعا
يا لك من ساديّةْ
زئبقيةْ
ادخُلي في رئتيَّ
و اشربي همس الضّلوعْ
عمّري تلك الرّبوعْ
و اسقِها جُرُعاتٍ
سُكّريّةْ
الهادي الزغيدي