لصوص الفكر
السرقة تتنافى مع الأخلاق و الدين و يعاقب عليها القانون
بالرغم من أن البعض يشرّع لها عند الحاجة ، و السرقة نوعان :
سرقة الأموال و المتاع و كل ما هو مادي و أسبابها متعددة
منها ما هو نفسي و منها ما هو اجتماعي ... و يتعرض السارق
لعقاب القانون مهما كان عذره و حجته بالرغم من أن العقاب
يختلف من شخص لآخر حسب قيمة المسروق و الدافع للسرقة
و الشخص أو الأشخاص الذي تعرضوا للسرقة . و سرقة الأفكار
و الكتب و المؤلفات بأنواعها ، و لقد كتب العرب قديما عنها
عديد الكتب التي يتحدث أصحابها عن السرقات الأدبية ،
باعتبار السرقة تتنافى مع الدين و الأخلاق ، كما أن هذا
النوع من السرقة يعتبره الغرب خطيرا جدا و خطورته أكبر
من سرقة المتاع و الأموال ، و سارق الأفكار يتعرض للمحاكمة،
أما بالنسبة إلينا فللأسف مازلنا لا نعير اهتماما لسرقة
الأفكار ، لذلك فإننا نرى لصوص الأفكار ينعمون و يمرحون
بما اقتنصوه من عصارة أيام غيرهم و مجهودهم و تفكيرهم .
و أتذكر أن أستاذا درسني في الجامعة في أطروحة الدكتوراه التي
كتبها و كان موضوعها العلمانية و انتشارها شرقا و غربا ،
نقل عديد الأفكار التي كتبها غيره من العرب و الغربيين فذكر
أسماء بعضهم و أهمل ذكر أسماء البعض الآخر ، و عندما سألته
عن السبب أجابني بصراحة غير متوقعة كل الذين يدرسون في
الجامعة يفعلون ذلك. فهل أصبحنا في نعيش في زمن يحترم اللصوص
و يحتقر المبدعين؟
الهادي الزغيدي
السرقة تتنافى مع الأخلاق و الدين و يعاقب عليها القانون
بالرغم من أن البعض يشرّع لها عند الحاجة ، و السرقة نوعان :
سرقة الأموال و المتاع و كل ما هو مادي و أسبابها متعددة
منها ما هو نفسي و منها ما هو اجتماعي ... و يتعرض السارق
لعقاب القانون مهما كان عذره و حجته بالرغم من أن العقاب
يختلف من شخص لآخر حسب قيمة المسروق و الدافع للسرقة
و الشخص أو الأشخاص الذي تعرضوا للسرقة . و سرقة الأفكار
و الكتب و المؤلفات بأنواعها ، و لقد كتب العرب قديما عنها
عديد الكتب التي يتحدث أصحابها عن السرقات الأدبية ،
باعتبار السرقة تتنافى مع الدين و الأخلاق ، كما أن هذا
النوع من السرقة يعتبره الغرب خطيرا جدا و خطورته أكبر
من سرقة المتاع و الأموال ، و سارق الأفكار يتعرض للمحاكمة،
أما بالنسبة إلينا فللأسف مازلنا لا نعير اهتماما لسرقة
الأفكار ، لذلك فإننا نرى لصوص الأفكار ينعمون و يمرحون
بما اقتنصوه من عصارة أيام غيرهم و مجهودهم و تفكيرهم .
و أتذكر أن أستاذا درسني في الجامعة في أطروحة الدكتوراه التي
كتبها و كان موضوعها العلمانية و انتشارها شرقا و غربا ،
نقل عديد الأفكار التي كتبها غيره من العرب و الغربيين فذكر
أسماء بعضهم و أهمل ذكر أسماء البعض الآخر ، و عندما سألته
عن السبب أجابني بصراحة غير متوقعة كل الذين يدرسون في
الجامعة يفعلون ذلك. فهل أصبحنا في نعيش في زمن يحترم اللصوص
و يحتقر المبدعين؟
الهادي الزغيدي