ملتقى شباب العالم



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى شباب العالم

ملتقى شباب العالم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى شبابي عام

بشرى سارة (( منتدى مملكة الحرية يعود إليكم من جديد بحلته الجديدة و بإدارته المتجددة وبأعضائه المتميزون )) فأهلاً ومرحباً بكم أخواني وأخواتي على أرض مملكة الحرية التس تحرسها القلوب المؤمنة
أهدي تحياتي إلى جميع مشرفي وأعضاء وزوار منتدى مملكة الحرية
أهدي تحياتي وسلامي لكل من شارك ببناء ورقي هذا المنتدى الثقافي (( منتدى مملكة الحرية))

    التربية الوقائية واثرها

    bassam65
    bassam65
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    عدد المساهمات : 762

    التربية الوقائية واثرها Empty التربية الوقائية واثرها

    مُساهمة من طرف bassam65 الإثنين أكتوبر 19, 2009 6:43 pm


    التربية الوقائية وأثرها في تحديد الاتجاه


    صفحة: 1/5

    إن التربية الوقائية، والتنشئة الاجتماعية والنفسية، لهما أثر كبير وفعّال في تحديد الاتجاهات والقيم لدى الفرد والجماعات …

    جاء في أصول الدعوة للدكتور عبد الكريم زيدان : ( والحقيقة أن الشريعة تُعنى بإصلاح الفرد إصلاحاً جذرياً، عن طريق تربيته على معاني العقيدة الإسلامية، ومنها : مراقبة الله عز وجل، وخوفه منه سبحانه وتعالى، وأداء ما افترضه عليه من ضروب العبادات. وهذا كله سيجعل نفسه مطواعة لفعل الخير ، كارهة لفعل الشر، بعيدة عن ارتكاب الجرائم. وفي هذا كله أكبر زاجر للنفوس. وبالإضافة إلى ذلك فإن الشريعة تهتم بطهارة المجتمع وإزالة مفاسده. ولهذا ألزمت الشريعة الأفراد بإزالة المنكر. ولا شك أن المجتمع الطاهر العفيف سيساعد كثيراً على منع الانحراف في الاتجاه والسلوك، وعلى منع الإجرام وقمع المجرمين، وسيقوي جانب الخير في النفوس، ويسد منافذ الشر التي تطل منها النفوس الضعيفة، وفي هذا ضمان أيضاً لتقوية النفوس وإعطائها مناعة ضد الانحراف والإجرام .

    ولكن مع هذا كله، فقد تسول للبعض نفوسهم ارتكاب الجرائم، فكان لابد من عقوبة عاجلة زاجرة تمنعهم من العودة إليها، وتردع الآخرين الذين تسول لهم أنفسهم ارتكاب الجريمة، وفي هذا استقرار للمجتمع، وإشاعة للطمأنينة فيه ).

    إن العملية التربوية يجب أن تبدأ بعد كشف الحالة التي عليها الفرد، لمعرفة: أفكاره، وكيف يفكر، تصرفاته وكيف يتصرف، علاقاته ومن يعاشر، مشكلاته ومسبباتها، ميوله وغرائزه ومدى تحكمه فيها، نقاط القوة والضعف عنده، مكامن الخير والشر فيه .... بعد ذلك، يمكن تحديد المنهج والاتجاه موضوعاً وكيفية ... وكل عملية تربوية تتم خلاف ذلك لا تحقق إلا تراكمات جديدة في شخصية الفرد، قد تصيب حيناً، لكنها تكون فاشلة في غالب الأحيان، لأن الجديد بُنِيَ على اعوجاج القديم .

    يقول الشيخ فتحي يكن : ( الشائع والمعروف في عالم الطب، أن المرض يسبق العلاج، وأن الوقاية تسبق المرض، ولهذا قالوا : ( درهم وقاية خير من قنطار علاج ).

    والطب الوقائي في الإسلام، يقوم على قواعد أساسية من التحصن من شأنها أن تمسلمب الجسم مناعة ذاتية تقيه غوائل العدوى والأمراض الوافدة وجراثيمها وفيروساتها المختلفة.

    ويقول ابن القيم الجوزية : ( وقد اتفق الأطباء على أنه متى أمكن التداوي بالغذاء لا يُعدل عنه إلى الدواء .... أي كل داء قُدِرَ على دفعه بالأغذية والحِمْيَةِ لم يحاول دفعه بالأدوية ...

    وجاء في كتاب " مع الطب في القرآن " للدكتور عبد المجيد دياب والدكتور أحمد قرقوز: (الفرق كبير بين أن نترك الإنسان ليُصاب بالمرض ثم نسعى لمعالجته، وبين أن نقيه من المرض أصلاً.

    وإنه ليأخذ الناظرَ في كتاب الله سبحانه وتعالى العجب العُجاب حينما يجده قد أولى النواحي الوقائية الأهمية الكبرى، وأرسى دعائم الطب الوقائي، في الوقت الذي لم يُهمل معه النواحي العلاجية، قال الله تعالى : ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ) .
    bassam65
    bassam65
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    عدد المساهمات : 762

    التربية الوقائية واثرها Empty رد: التربية الوقائية واثرها

    مُساهمة من طرف bassam65 الإثنين أكتوبر 19, 2009 6:44 pm

    صفحة: 2/5

    لقد بيَّن القرآن الكريم، حينما نادى البشرية : ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )، لهم الطرق التي تؤدي بهم إلى الهلاك، وحذّرهم أشد التحذير منها، وتوعد من يسلكها أشد الوعيد، رحمة به وبمجتمعه، كما بين لهم السبل التي يسمون بها جسدياً ونفسياً نحو الصحة والسلامة. كل ذلك في إطار علمي لم ولن يشهد التاريخ له مثيلاً.

    وهذا ليس في مجال الصحة، بل في مجالات عدة منها: مجال العقيدة، مجال العبادة, مجال التشريع.

    وإن هذه التربية والتنشئة لها دور كبير في تحديد الاتجاه والسلوك للفرد في حياته، جاء في [ كتاب " سيكولوجية التنشئة الاجتماعية " للدكتور محمد علي صالح جادو : تعريف الاتجاه، وخصائصه، وأهمية الاتجاهات ووظائفها، وعوامل تكوينها، وطرق تعديلها ] :الاتجاهات : تعتبر الاتجاهات النفسية الاجتماعية من أهم نواتج عملية التنشئة الاجتماعية، لأن الاتجاهات تعتبر عناصر ضابطة وموجهة ومنظمة للسلوك الاجتماعي.

    تعريف الاتجاهات : وقد عرف بعضهم الاتجاهات بأنها : استجابة عامة عند الفرد إزاء موضوع نفسي معين، حيث يتضمن الاتجاه حالة تأهب واستعداد لدى صاحبه، تجعله يستجيب بطريقة معينة سريعة، ودون تفكير أو تردد إزاء موضوع معين.

    لذا يتكون لدى كل فرد وهو ينمو اتجاهات نحو الأفراد والجماعات والمؤسسات والمواقف والموضوعات الاجتماعية. وإن كل ما يقع في المجال البيئي للفرد يمكن أن يكون موضوع اتجاه من اتجاهاته.

    ويتأثر الاتجاه بالمنحى التعليمي : أي أن الاتجاه استعداد نفسي، يتكون بناء على ما يمر به الشخص من خبرات، ويمكن أن تؤدي في نهاية الأمر إلى إحداث تغييرات في مجال الاتجاه.

    ويتأثر الاتجاه أيضاً بالمنحى المعرفي: أي أن الاتجاه تنظيم ثابت نسبياً من المعتقدات حول موضوع معين أو موقف معين، يؤدي بصاحبه إلى أن يستجيب بأسلوب تفضيلي.

    ويتأثر الاتجاه كذلك بالمنحى الانفعالي إلى المشاعر الوجدانية: التي تُوجَد لدى الشخص نحو موضوع الاتجاه، وهذا بمثابة الجانب التقويمي للاتجاه.
    bassam65
    bassam65
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    عدد المساهمات : 762

    التربية الوقائية واثرها Empty رد: التربية الوقائية واثرها

    مُساهمة من طرف bassam65 الإثنين أكتوبر 19, 2009 6:45 pm


    صفحة: 3/5

    أهم خصائص الاتجاهات النفسية والاجتماعية:

    * أن الاتجاهات مكتسبة أو متعلمة، فهي قد تدعم أو تعزز أو تنطفئ.

    * أن الاتجاهات أكثر استمرارية وديمومة من الدافع.

    * أن الاتجاهات يمكن التنبؤ بها، وهي قابلة للقياس.

    * أن للاتجاه علاقة بين الفرد وموضوع معين أو شيء ما، ويستدل على الاتجاه من ملاحظة السلوك نحو الموضوع أو الشيء المعين .

    * أن الاتجاه يتأثر بخبرة المرء ويؤثر فيها، فهو قابل للتغيير والتطور .

    * أن الاتجاه ذو طبيعة حركية، يحرك سلوك المرء نحو الموضوعات التي انتظم حولها .

    * أن الاتجاه قد يكون إيجابياً أو سلبياً أو محايداً، وقد يكون قوياً أو ضعيفاً .

    * يتكون الاتجاه ويرتبط بمثيرات ومواقف اجتماعية .

    * لا يتكون الاتجاه في فراغ، لأنه يتضمن علاقة الفرد بموضوع ما .

    * تتفاوت الاتجاهات في وضوحها، فمنها الواضح ومنها الغامض .

    أهمية الاتجاهات النفسية الاجتماعية :

    تحتل الاتجاهات مكاناً بارزاً في الكثير من الدراسات للشخصية، وديناميات الجماعة، والتنشئة الاجتماعية بكل أشكالها، ومن هنا كانت دراسة الاتجاهات عنصراً أساسياً في تفسير السلوك الحالي، والتنبؤ بالسلوك المستقبلي للفرد وللجماعة.

    وظائف الاتجاهات النفسية الاجتماعية :

    من أهم وظائفها :

    1-الوظيفة المنفعية أو التكييفية :حيث أن الاتجاهات تحقق الكثير من أهداف الفرد، وتزوده بالقدرة على التكيف مع المواقف المتعددة التي يواجهها .

    2-الوظيفة التنظيمية: فهي تمسلمب الفرد المعايير والأطر المرجعية لتنظيم خبراته ومعلوماته بشكل يعينه على فهم العالم من حوله .

    3-الوظيفة الدعائية: حيث أن الفرد يقوم أحياناً بتكوين بعض الاتجاهات، لتبرير نشاطه، أو عدم قدرته على تحقيق أهدافه .

    4-وظيفة تحقق الذات: تقوم الاتجاهات على توجيه سلوك الفرد ومكانته في المجتمع، كما تدفعه للاستجابة بقوة ونشاط ومغالبة للمثيرات البيئية المختلفة، وهذا وذاك يؤدي إلى تحقيق الذات .
    bassam65
    bassam65
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    عدد المساهمات : 762

    التربية الوقائية واثرها Empty رد: التربية الوقائية واثرها

    مُساهمة من طرف bassam65 الإثنين أكتوبر 19, 2009 6:46 pm

    صفحة: 4/5

    مكونات الاتجاهات النفسية والاجتماعية : يرى العديد من التربويين وعلماء النفس أن للاتجاه ثلاثة مكونات أساسية هي:

    1-المكون الفكري (المعرفي): وهذا ينطوي على المعلومات والحقائق الموضوعية المتوفرة، لدى الفرد عن موضوع الاتجاه.

    2-المكون العاطفي (الوجداني): يشير البعد العاطفي الانفعالي إلى مشاعر الحب والكراهية التي يوجهها الفرد نحو موضوع الاتجاه.

    3-المكون السلوكي (الميل للفعل): ويجب التمييز بين الميل السلوكي والسلوك الفعلي، حيث أن :

    -الميل السلوكي يعبر عن الرغبة في سلوك ما .

    -أما السلوك الفعلي فإنه يرمز إلى الفعل الحقيقي.

    لذا يرى العلماء أنه من السابق لأوانه أن نحكم بأن الاتجاه يسبب السلوك؛ فهذا لم يثبت قطعاً، بل أن هناك مؤشرات تدل على أن السلوك قد يكون سبباً للموقف أو الاتجاه.

    تكوين الاتجاهات : إن الاتجاهات ليست غريزية، بل هي مكتسبة متعلمة، يكتسبها الفرد عبر عملية التنشئة الاجتماعية، وهذه الأخيرة تلعب دوراً رئيساً في تكوين الاتجاهات.

    عوامل تكوين الاتجاهات : من أهم هذه العوامل التي تؤثر على الفرد :

    * عوامل حضارية : مسجد، مدرسة، منطقة...

    * الأسرة : الوالدين، الأفراد المحيطين به ...

    * الفرد نفسه : من خلال التنشئة الاجتماعية، ومن خلال ما يكتسبه من ميول واتجاهات.

    * الخبرة الانتقالية الناتجة عن موقف معين: فالعمل الذي يتبع المكافأة يكوِّن اتجاهاً إيجابي. بينما العمل الذي يتبع العقاب يكوِّن اتجاهاً سلبي.

    * السلطات العليا : فهذه تفرض على الفرد احترام القوانين، وتنفيذها.

    * رضا وحب الآخرين : فالشخص الذي يحب لعبة ، ويتقيد بقواعدها على نحو يجعله يحظى بالرضا.
    bassam65
    bassam65
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    عدد المساهمات : 762

    التربية الوقائية واثرها Empty رد: التربية الوقائية واثرها

    مُساهمة من طرف bassam65 الإثنين أكتوبر 19, 2009 6:47 pm

    صفحة: 5/5

    مراحل تكوين الاتجاهات : منها :

    مرحلة التأمل، مرحلة الاختيار والتفضيل، مرحلة التأييد والمشاركة، مرحلة الاهتداء والدعوة العملية، مرحلة التضحية، وهنا يلاحظ أن العوامل الأساسية المؤثرة في تكوين الاتجاهات هي :

    1.الوالدين. 2. المدرسة. 3.المجتمع. 4.الوراثة.

    تعديل الاتجاهات : تختلف الاتجاهات فيما بينها، من حيث قوتها ومدى مقاومتها للتغيير، وترجع قابلية الاتجاه للتغيير إلى العوامل التالية:

    * صفات الشخص صاحب الاتجاه.

    * طبيعة الاتجاه وخصائصه.

    * طبيعة الموقف الذي تتم فيه محاولة التغيير.

    طرق تعديل الاتجاهات : ومن أهمها :

    * تغيير الجهة ( الجماعة ) التي ينتمي إليها الفرد: من الطبيعي ان تتغير اتجاهات الشخص بتغيير انتمائه من جماعة إلى أخرى.

    * تغيير أوضاع الفرد: حيث تتغير اتجاهات الشخص نتيجة لاختلاف أوضاعه، بحيث يصبح اكثر تلاؤماً مع الأوضاع الجديدة.

    * التغيير القسري في السلوك: تتغير اتجاهات الشخص نتيجة لتغير بعض الظروف التي تطرأ عليه ، كظروف المهنة والسكن أو الوظيفة ..

    * التعريف بموضوع الاتجاه: حيث تلعب وسائط الاتصال وعملياته دوراً بارزاً في تغيير الاتجاه.

    * طريقة قرار الجماعة التي ينتمي إليها الفرد : وهذه أقوى الطرق ( فعندما تتغير معايير الجماعة المرجعية للفرد، فإن معايير الأفراد تتغير أيضاً، وتقل مقاومتهم للتغيير.

    * طريقة لعب الأدوار: يُطلب من الأفراد المراد تغيير اتجاهاتهم نحو موضوع ما، أن يلعبوا دوراً يخالف اتجاهاتهم أصلاً، كأن يُطلب من المدخنين أن يلعبوا دور غير المدخنين مثلاً.

    * طريقة سحب القدم: وتتلخص في إقناع صاحب اتجاه معين، أن يُقدّم خدمة بسيطة تخالف مواقفه واتجاهاته، فيقدّم المرء تنازلاً بقدر بسيط عن مواقفه والتزاماته، وفي حقيقة الأمر فإن التنازل البسيط يؤدي إلى تحطيم دفاعات صاحب الاتجاه، ويصبح بعد ذلك أكثر استعداداً لتقديم تنازلات أخرى، يقترب فيها من اكتساب اتجاهات جديدة يُعدّل فيها أو يغير من اتجاهاته السابقة.


    التربية الوقائية واثرها Sortasc

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 3:02 am