[size=16]بسم الله الرحمن الرحيم
وأخيرا جاءت من شيخ الأزهر فأين العز بن عبد السلام ؟
عاهد ناصرالدين
ليس غريبا أن يقوم أعداء الأمة الإسلامية بمحاربة الإسلام وقتل المسلمين ومبارزة الله ورسوله والمؤمنين؟ وليس عجيبا أن ينفث الغرب سموم الحقد على الإسلام والمسلمين ويدنس القرآن الكريم ويكثر من الإساءة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم، ويشوه أحكام الإسلام الواضحة لذي كل عين وبصيرة .
فالإعلام الغربي يعمل على تشويه صورة الإسلام عند الغربيين وما زالت الحملات الإعلامية المسمومة على الإسلام والمسلمين مستمرة ، لكنّ الأساليب تطوّرت ، فالغرب يمتلك كبريات الصحف والقنوات الفضائية ومحطات الراديو وكبريات دور النشر ومدن صناعة الأفلام والسينما،وقسم كبير منها يتم توظيفه لتشويه صورة الإسلام الحقيقية ، ودائماً يحاولون الربط بين الإسلام والإستعباد وبين الإسلام والإرهاب ، وكأن الإسلام مرض من الأمراض المخيفة (إسلامفوبيا) وبدأت وسائل الإعلام المختلفة تروج للخوف من المسلمين لا سيما بعد الحادي عشر من سبتمبر.
كل ذلك وغيره ليس عجيبا ولا غريبا ،،
أما أن تأتي الطعنة النجلاء من شيخ الأزهر فهو أمر مُستهجن ومُستغرب
ما الذي جرأ شيخ الأزهر أن يطلب من إحدى الطالبات خلع نقابها ؟
لو كانت خلافة المسلمين قائمة لما تجرأ شيخ الأزهر على هذا الطلب العجيب الغريب .
إن هذا الطلب الصادر من شيخ الأزهر له دلالاته وانعكاساته ولا يعني إلا مجاراة الغرب ومساعدته في حربه على الإسلام والمسلمين .
وكأنّ شيخ الأزهر يريد أن يثبت لأوباما أنه نجح في استهداف الأزهر والمثقفين والمتعلمين ؛ فقد قام المُستعمر ببسط نفوذه وتركيز أقدامه في كل جزء من بلاد المسلمين بعد هدم دولة الخلافة، بأساليبه الخفية الخبيثة ؛فاحتل العقول وعمسلم الصورة الإستعمارية على هذه الشخصية بإعطائها الوضع المثالي الذي يُقتدى به عن طريق بث ثقافته وحضارته والتدخل في مناهج التعليم فأصبح كثير من أبناء الأمة مثقفين ثقافة فاسدة ، تُعلمنا كيف يفكر غيرنا ، وتجعل فينا العجز – طبيعيا - عن التفكير وكيف نفكر نحن ، فاستطاع بذلك أن يأسر عقولنا وتفكيرنا لأن فكرنا غير متصل ببيئتنا ، وشخصيتنا ، وتاريخنا ، وليس مستمد من مبدئنا .
كل هذا جعل من الطبيعي العجز عن الوقوف في وجه سياسة الغرب ، والعجز عن التفكير في كل أمور حياتنا خاصة السياسية ، فكان من الطبيعي التصفيق لأوباما وهو يملي على علماء الأزهر ويعظهم ثم الإستجابة لطلباته ودعوة المسلمين لعدم الإلتزام بالإسلام.
{الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }التوبة67
ومما يُؤسف له أن تصبح الشخصية الأجنبية مركز دائرة الثقافة , وموضع الإتجاه والبوصلة وقِبلة أنظار السِّياسيين أو محترفي السياسة الإستعانة بالأجنبي والإتكال عليه . دون الإدراك أن ربط قضيتنا بغير أنفسنا وعقيدتنا ومبدئنا هو انتحار سياسي .
أليس الأجدر بشيخ الأزهر أن يقف موقف السحرة ؛ وأن يعمل بعلمه ويعلمه الناس .
وهو نموذج واضح في قوله تعالى :{ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ{117} فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ{118} فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ{119} وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ{120} قَالُواْ آمَنَّا بِرِبِّ الْعَالَمِينَ{121} رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ{122} الأعراف 117- 122.
أدرك السّحرة أن موسى عليه السلام ليس ساحرا ولا مشعوذا وأن ما رأوه هو حق لا يقدر عليه إلا الحق وكشف الله عن قلوبهم غشاوة الغفلة ، فخرّوا لربهم ساجدين وقالوا جهرة للحاضرين ولم يخشوا عقوبة فرعون وخرجوا من أسره .
كما :{ قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُم بِهِ قَبْلَ أَن آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَـذَا لَمَكْرٌ مَّكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُواْ مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ{123} لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلاَفٍ ثُمَّ لأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ{124} قَالُواْ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ{125} وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ{126} الأعراف .
فهل آن لشيخ الأزهر أن يخرج من هذا الأسر الفكري وأن يعمل بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ .
إن الأمة الإسلامية ظلّت عبر العصور هي من تخاطب البشرية كونها تحمل رسالة الخير لهم، وهي من توجه لهم الرسائل، وهي من تقتحم عليهم ظلمتهم فتنيرها بعدل الإسلام، فذاك محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم يخاطب مسلمرى والفرس وقيصر والروم والمقوقس والنجاشي، وذاك الرشيد يخاطب الغمام قبل البشر، وذاك المعتصم وذاك .. ، فهل يدرك المسلمون سبب هوانهم وأن بالإسلام والخلافة يعودون كراماً أعزة قادة للعالم، فيجلبون الخير للبشرية والأمم ؟!
فبعد أن سقطت كل المبادئ ولم يبق إلا الإسلام أتريد الآن يا شيخ الأزهرأن تلبس الحق بالباطل بعد أن تلمست الأمة طريق النهضة .
لذلك كله على المسلمين أن يعوا على هذه المؤامرات الفكرية الخبيثة ضدهم وضد دينهم ،وأن يبينوا الحكم الشرعي لكل أمرٍ مستندين على العقيدة الإسلامية وما انبثق عنها من أنظمة فقط ،وأن يرفضوا كل ما هو مناقض لعقيدتهم آت من الشرق أو الغرب فلا تطرف ولا اعتدال ولا وسطية ولا قومية ولا ديمقراطية ولا اشتراكية ؛بل هو التمسك بالإسلام وحده وبالأدلة الشرعية وحدها ، سواء منها المتعلقة بالمعالجات والسلوك الفردي أو المتعلقة بالطريقة وإقامة دولة الخلافة ، فإنها حبل النجاة للمسلمين من واقعهم السيئ .
وفي الختام
لقد تم كشفك وستتم محاسبتك ولن نسمع منك ولا مقام لكم عندنا وارحل عنا وعن الأزهر يا شيخ الأزهر ؛ فالأزهر بريءٌ من كل فتوى تخالف شرع الله وممن يصدرها .
إن الأزهر ينشد العز بن عبد السلام ليبيع حكاما أتى بهم الغرب ويتبرأ من حاشيتهم ويخلصنا من عمالتهم
فهل خشيتكم من الله أم من أوباما ؟؟
{وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ }فاطر28
وأخيرا جاءت من شيخ الأزهر فأين العز بن عبد السلام ؟
عاهد ناصرالدين
ليس غريبا أن يقوم أعداء الأمة الإسلامية بمحاربة الإسلام وقتل المسلمين ومبارزة الله ورسوله والمؤمنين؟ وليس عجيبا أن ينفث الغرب سموم الحقد على الإسلام والمسلمين ويدنس القرآن الكريم ويكثر من الإساءة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم، ويشوه أحكام الإسلام الواضحة لذي كل عين وبصيرة .
فالإعلام الغربي يعمل على تشويه صورة الإسلام عند الغربيين وما زالت الحملات الإعلامية المسمومة على الإسلام والمسلمين مستمرة ، لكنّ الأساليب تطوّرت ، فالغرب يمتلك كبريات الصحف والقنوات الفضائية ومحطات الراديو وكبريات دور النشر ومدن صناعة الأفلام والسينما،وقسم كبير منها يتم توظيفه لتشويه صورة الإسلام الحقيقية ، ودائماً يحاولون الربط بين الإسلام والإستعباد وبين الإسلام والإرهاب ، وكأن الإسلام مرض من الأمراض المخيفة (إسلامفوبيا) وبدأت وسائل الإعلام المختلفة تروج للخوف من المسلمين لا سيما بعد الحادي عشر من سبتمبر.
كل ذلك وغيره ليس عجيبا ولا غريبا ،،
أما أن تأتي الطعنة النجلاء من شيخ الأزهر فهو أمر مُستهجن ومُستغرب
ما الذي جرأ شيخ الأزهر أن يطلب من إحدى الطالبات خلع نقابها ؟
لو كانت خلافة المسلمين قائمة لما تجرأ شيخ الأزهر على هذا الطلب العجيب الغريب .
إن هذا الطلب الصادر من شيخ الأزهر له دلالاته وانعكاساته ولا يعني إلا مجاراة الغرب ومساعدته في حربه على الإسلام والمسلمين .
وكأنّ شيخ الأزهر يريد أن يثبت لأوباما أنه نجح في استهداف الأزهر والمثقفين والمتعلمين ؛ فقد قام المُستعمر ببسط نفوذه وتركيز أقدامه في كل جزء من بلاد المسلمين بعد هدم دولة الخلافة، بأساليبه الخفية الخبيثة ؛فاحتل العقول وعمسلم الصورة الإستعمارية على هذه الشخصية بإعطائها الوضع المثالي الذي يُقتدى به عن طريق بث ثقافته وحضارته والتدخل في مناهج التعليم فأصبح كثير من أبناء الأمة مثقفين ثقافة فاسدة ، تُعلمنا كيف يفكر غيرنا ، وتجعل فينا العجز – طبيعيا - عن التفكير وكيف نفكر نحن ، فاستطاع بذلك أن يأسر عقولنا وتفكيرنا لأن فكرنا غير متصل ببيئتنا ، وشخصيتنا ، وتاريخنا ، وليس مستمد من مبدئنا .
كل هذا جعل من الطبيعي العجز عن الوقوف في وجه سياسة الغرب ، والعجز عن التفكير في كل أمور حياتنا خاصة السياسية ، فكان من الطبيعي التصفيق لأوباما وهو يملي على علماء الأزهر ويعظهم ثم الإستجابة لطلباته ودعوة المسلمين لعدم الإلتزام بالإسلام.
{الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }التوبة67
ومما يُؤسف له أن تصبح الشخصية الأجنبية مركز دائرة الثقافة , وموضع الإتجاه والبوصلة وقِبلة أنظار السِّياسيين أو محترفي السياسة الإستعانة بالأجنبي والإتكال عليه . دون الإدراك أن ربط قضيتنا بغير أنفسنا وعقيدتنا ومبدئنا هو انتحار سياسي .
أليس الأجدر بشيخ الأزهر أن يقف موقف السحرة ؛ وأن يعمل بعلمه ويعلمه الناس .
وهو نموذج واضح في قوله تعالى :{ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ{117} فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ{118} فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ{119} وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ{120} قَالُواْ آمَنَّا بِرِبِّ الْعَالَمِينَ{121} رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ{122} الأعراف 117- 122.
أدرك السّحرة أن موسى عليه السلام ليس ساحرا ولا مشعوذا وأن ما رأوه هو حق لا يقدر عليه إلا الحق وكشف الله عن قلوبهم غشاوة الغفلة ، فخرّوا لربهم ساجدين وقالوا جهرة للحاضرين ولم يخشوا عقوبة فرعون وخرجوا من أسره .
كما :{ قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُم بِهِ قَبْلَ أَن آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَـذَا لَمَكْرٌ مَّكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُواْ مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ{123} لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلاَفٍ ثُمَّ لأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ{124} قَالُواْ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ{125} وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ{126} الأعراف .
فهل آن لشيخ الأزهر أن يخرج من هذا الأسر الفكري وأن يعمل بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ .
إن الأمة الإسلامية ظلّت عبر العصور هي من تخاطب البشرية كونها تحمل رسالة الخير لهم، وهي من توجه لهم الرسائل، وهي من تقتحم عليهم ظلمتهم فتنيرها بعدل الإسلام، فذاك محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم يخاطب مسلمرى والفرس وقيصر والروم والمقوقس والنجاشي، وذاك الرشيد يخاطب الغمام قبل البشر، وذاك المعتصم وذاك .. ، فهل يدرك المسلمون سبب هوانهم وأن بالإسلام والخلافة يعودون كراماً أعزة قادة للعالم، فيجلبون الخير للبشرية والأمم ؟!
فبعد أن سقطت كل المبادئ ولم يبق إلا الإسلام أتريد الآن يا شيخ الأزهرأن تلبس الحق بالباطل بعد أن تلمست الأمة طريق النهضة .
لذلك كله على المسلمين أن يعوا على هذه المؤامرات الفكرية الخبيثة ضدهم وضد دينهم ،وأن يبينوا الحكم الشرعي لكل أمرٍ مستندين على العقيدة الإسلامية وما انبثق عنها من أنظمة فقط ،وأن يرفضوا كل ما هو مناقض لعقيدتهم آت من الشرق أو الغرب فلا تطرف ولا اعتدال ولا وسطية ولا قومية ولا ديمقراطية ولا اشتراكية ؛بل هو التمسك بالإسلام وحده وبالأدلة الشرعية وحدها ، سواء منها المتعلقة بالمعالجات والسلوك الفردي أو المتعلقة بالطريقة وإقامة دولة الخلافة ، فإنها حبل النجاة للمسلمين من واقعهم السيئ .
وفي الختام
لقد تم كشفك وستتم محاسبتك ولن نسمع منك ولا مقام لكم عندنا وارحل عنا وعن الأزهر يا شيخ الأزهر ؛ فالأزهر بريءٌ من كل فتوى تخالف شرع الله وممن يصدرها .
إن الأزهر ينشد العز بن عبد السلام ليبيع حكاما أتى بهم الغرب ويتبرأ من حاشيتهم ويخلصنا من عمالتهم
فهل خشيتكم من الله أم من أوباما ؟؟
{وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ }فاطر28
[/size]