ملتقى شباب العالم



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى شباب العالم

ملتقى شباب العالم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى شبابي عام

بشرى سارة (( منتدى مملكة الحرية يعود إليكم من جديد بحلته الجديدة و بإدارته المتجددة وبأعضائه المتميزون )) فأهلاً ومرحباً بكم أخواني وأخواتي على أرض مملكة الحرية التس تحرسها القلوب المؤمنة
أهدي تحياتي إلى جميع مشرفي وأعضاء وزوار منتدى مملكة الحرية
أهدي تحياتي وسلامي لكل من شارك ببناء ورقي هذا المنتدى الثقافي (( منتدى مملكة الحرية))

    الإعلام الصحيح والإعلام المزيف

    avatar
    فاطنة الدوسري
    مشرفة منتدى العام


    عدد المساهمات : 89

    الإعلام الصحيح والإعلام المزيف Empty الإعلام الصحيح والإعلام المزيف

    مُساهمة من طرف فاطنة الدوسري الإثنين أكتوبر 19, 2009 11:38 am


    الإعلام الصحيح والإعلام المزيف
    ***منقول***



    ثم إن الإعلام لو كان لأجل الهداية إلى الحق والإرشاد إلى الصحيح، سمي [تبليغاً] وإن كان لأجل التحريف والإضلال سمي [دعاية] وإن كانت هذه اللفظة تطلق على الأول أيضاً. 

    وحيث صار العالم الحاضر منحرفاً عن طريق الله سبحانه، وبذلك جعل المحور [الدنيا] لا الدنيا والآخرة ـ كما جعله الإسلام ـ راجت أسواق الدعاية بالباطل، وخرج الإنسان عن محورية الكون، إلى كون المادة محوراً ولذا نجد مآسي الإنسان في هذا العصر أكثر من مآسيه في كل عصر مضى. 

    وقد اتخذ أصحاب الباطل الدعاية سبباً لرواج بضاعتهم، أخذاً من [الإلحاد الشيوعي في الشرق] إلى [التثليث الرأسمالي في الغرب] إلى ما يدور في فلكهما [كالصهيونية، والقومية، والبعثية، والوطنية، والطائفية الضالة] في العالم الإسلامي. 

    والدعاية السيئة تلبس الحق بالباطل، وتزيف الحقائق، وتستفيد من جهل الناس، فتحملهم الأباطيل في صورة حقائق، سواء في العقيدة، أو في العمل، أو في البضاعة، أو في غيرها، وأخشى ما يخشى منه الدعائي هو النور، حيث يظهر الزيف عن الواقع. 

    وهذا الأسلوب وإن كان قديماً، حتى أن فرعون كان يقول عن موسى عليه السلام (إني أخاف أن يبدل دينكم * أو أن يظهر في الأرض الفساد)(22) و (يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره)(23) إلا أن كثرة الأدلة وتقدم الوسائل والأسباب سببت تقوية ذلك في العصر الحاضر. 

    ولذا كان اللازم على أصحاب الحق والفضيلة، أن يــفتــحوا الطريق أمام الـــبحوث الحرة، ويهتموا بمختلف الوسائل لفضح الباطل اللابس ثوب الحق، ويكشفوا عن مواضع الإعلام الباطل، ومكامن الدعاية الزائفة، وبذلك يكون إنقاذ الضحايا.

    طرق التزييف الإعلامي

    وللدعاية المزيفة طرق كثيرة، وقد كتبت في هذا الشأن كتب سخرت لها أقلام اجتماعية ونفسية وتربوية، وهنا نذكر جملة من الأساليب التي يتبعها أصحاب الدعايات الباطلة، وهي: 

    1 ـ استغلال مواضع الضعف عند الإنسان، مثل حالة المرض، والفقر، والفوضى، وما أشبه، حيث أن الإنسان في هذه الأحوال هش النفس، سريع القبول، ولذا يشكلون من أمثال هؤلاء طابوراً خامساً لنيل أهدافهم، ومن هذا القبيل فتح الجماعات المنحرفة مدارس للعميان، وللصم البكم، وما أشبه، وتربيتهم تربية منحرفة، ليكونوا آلة هدم في المستقبل. 

    2 ـ استغلال ضعاف الشخصية لأجل قبول الدعاية، ثم النفوذ في المجتمع من طريقهم كبعض النساء والأطفال والمعوقين. 

    3 ـ تسخير الألسنة المقبولة مثل أرشاء خطيب، أو مدرس، أو مذيع أو ما أشبه، لينشر في المجتمع ما يريدونه. 

    4 ـ التأثير في الاجتماع بسبب أقلام الأدباء وقريحة الشعراء، إذ الأدب والشعر أنفذ إلى الاجتماع من غيرهما. 

    5 ـ التوسل بمختلف الإغراءات، أمثال صور النساء شبه العارية وغيرها .... 

    6 ـ تحري الجماعات لأجل نشر دعايتهم، مثل جمعية خيرية، أو جمعية الرفق بالحيوان، خصوصاً إذا كانت الجمعية ذات عنوان براق وسوابق مشرقة. 

    7 ـ الليّ في اللسان، كما قال سبحانه: (يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب)(24). 

    مثلاً: يخترع من نفسه كلاماً، يشبه القرآن الحكيم في الأسلوب، أو الأحاديث الشريفة، ليظن الجاهل أنه قرآن أو سنة، فيقبل كلامه فيقول: كما ورد: (حشر مع الناس عيد) أو يقول: (لا يوضع أحد فيقبر آخر) يريد بذلك الانسياق وراء الجهال وعدم التعرض لعمل الآخرين السيء. 

    8 ـ يكرر كلامه، حتى يؤثر في السامع، فإن التلقين والإيماء بالتكرار، لهما أثرهما الكثير قال الشاعر: 

    أما ترى الحبل بتكراره في الصخرة الصماء قد أثرا 

    وقال أحد زعماء الإلحاد: (اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس). 

    9 ـ تحرى الحق النصفي، أي ذكر بعض الحق، والسكوت عن بعضه الآخر، مما يوجب بتر الكلام، وتحريف الحق، مثلاً: يحفظ في الشريط (لا إله) ويسقط فيه (إلا الله) فيظن السامع أن المتكلم كافر. 

    10 ـ تأويل الحق باطلاً، أو الباطل حقاً، كما قال سبحانه: (يحرفون الكلم عن مواضعه)(25). 

    11 ـ إرائة ما يريده في ثوب قشيب، بينما ليس الأمر بذلك الجمال، مثل تدليس القبيحة بالمساحيق، لتظهر في مظهر الجميلة. 

    12 ـ الاستناد إلى أقوال العظماء، ليوهم أن ما يقوله مأخوذ عنهم. 

    13 ـ استعمال الأساليب المنفره عن الشيء الصحيح، مثل الاستهزاء بكلام صحيح، وبالعمسلم كالاستماع بكل جد إلى كلام باطل، ليوهم الآخر أن الأول باطل، والثاني صحيح. 

    14 ـ خلط الباطل بالصحيح، حتى ينخدع السامع والقارئ والناظر بالصحيح الموجود في البين، فيظن أن كل ما يرى ويسمح صحيح.. إلى غير ذلك من الأساليب.




      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 5:24 am