جنح عبد القادر مقصود (29 عاماً) من محافظة حلب، عندما كان طفلاً صغيراً عن قاعدة اللهو بالألعاب والعبث بها، كما يفعل الأطفال عادة، وبدأ يفكِّر في حركة السيارة الكهربائية والرجل الآلي (الروبوت) وكيف يتنقَّل لاسلكياً هنا وهناك.. شغفه هذا قاده إلى التفكير في اختراع فريد من نوعه على المستوى المحلي؛ فكان الأمر وتحقَّق الحلم، وها هو الآن يزيِّن إبداعه بجائزة «الويبو» الذهبية من قبل اتحاد المخترعين الأوروبي العالمي في جنيف؛ تقديراً لهذه الثمرة الجديدة في تاريخ المبدعين السوريين .
صناعة الحلم
شارك عبد القادر مقصود باختراع طائرة الاستطلاع الجوي في معرض الباسل للإبداع والاختراع الذي أقيم مؤخراً بمشاركة عربية ودولية، وكان لـ»بلدنا» نصيب من التحدُّث مع هذا المخترع الشاب للتعرُّف أكثر إلى اختراعه وميزاته الفنية.. يقول عبد القادر: «طائرة الاستطلاع من دون طيار ثمرة عامين من العمل المتواصل والدراسات المستمرَّة في ميدان التكنولوجيا والعلوم الحديثة».. مضيفاً: «دخلت إلى مواقع الشركات العملاقة في مجال صناعة الروبوتات، وتعرَّفت أكثر إلى كيفية صناعتها، فتطوَّرت أفكاري، وزيارتي إلى نادي دبي للطيران الذي تعمل طائراته بأسلوب التحكُّم عن بعد، شجَّعتني أكثر لأتابع مسيرتي في صناعة حلمي، وهو طائرة الاستطلاع التي تعمل من دون طيار؛ بما يخدم العلم والإنسان».. ويتابع مقصود: «كثَّفت من الدخول والتعمُّق في مجال الأقمار الصناعية وكيفية ربطها بالأجهزة الإلكترونية، حتى أكمل ما بدأت به، فالاختراع مهمته الاستطلاع الجوي، وهي المهمة الأساسية التي بنيتُ الفكرة عليها»..
مواد التصنيع
بالنسبة إلى مواد التي استخدمها عبد القادر في تصميم اختراعه قال: «الاختراع مصنوع من الخشب المحلي ومعدن الألمنيوم، ودارات الكترونية تساعد على التحكُّم فيها وبرمجة حركتها لتكون متوائمة مع طبقات الجو العليا».. وتحدَّث مقصود عن المواصفات الفنية لطائرته الاستطلاعية قائلاً: «الطائرة تعمل على البنزين، ويتمُّ التحكم فيها لاسلكياً عن بعد، ومعرفة إحداثياتها وموقعها تماماً، ويتمُّ ذلك باستخدام الأقمار الصناعية GPS ومتابعة مدارها في الوقت الحقيقي على برنامج google earth».. مشيراً إلى أنَّ: «إقلاعها وهبوطها يتمَّان على طريق لا يزيد طوله على 50 متراً، ولا يزيد عرضه على مترين، وتطير إلى ارتفاعات تصل إلى 3 كم»..
مهمات أساسية
أما بالنسبة إلى مهماتها الأساسية والوظائف التي صُمِّمت لأجلها طائرة الاستطلاع، لفت مقصود إلى وظائفها المتعدِّدة؛ فهي تقوم بالتقاط الصور عالية الدقة وتخزينها، وبثِّ تصوير حيٍّ ومباشر للمناطق التي تقوم بمسحها، وذلك بواسطة كاميرات مثبتة عليها من مختلف الاتجاهات ضمن دائرة نصف قطرها 20 كم، ومن مهماتها أيضاً- بحسب مقصود- التصوير الجوي لمراقبة السكن العشوائي والسكن المخالف، وتقديم صور وخرائط دورية تحدِّد بدقة جميع المخالفات في مناطق المدن والأرياف، خاصة بعد صدور المرسوم رقم 1 والمرسوم 59 لمخالفات البناء.. ويضيف مقصود: «طائرة الاستطلاع مخصَّصة لمراقبة الغابات والأحراش وتصوير التعديات عليها، والكشف المبكِّر عن حرائق الغابات وقطع الأشجار، ومراقبة الطرق العامة والعقد المرورية وبثّ صور حية عن وضعها، ومراقبة الحدود والسواحل، وتصوير الحركة فيها وأعمال التهريب، إلى جانب المهمات العسكرية المختلفة للمراقبة وتدريبات الدفاع الجوي، ومراقبة المحاصيل الزراعية الاستراتيجية ومتابعة نموها وسقايتها والآفات التي تهدِّدها بواسطة الصور الجوية. كما أنها جديرة بمساعدة بعثات استكشاف الآثار على تصوير وتوثيق المناطق الأثرية واكتشافها».. وعن تطوير مداها، أشار مقصود إلى أنَّ هذه العملية تتمُّ بتقوية أجهزة البث والإشارة؛ حيث تتجاوز مسافة 150 كم، كما يمكن تطويرها بأشكال مختلفة وبأعداد كبيرة في حال توافر الإمكانات والدعم المعنوي والمادي.
بانتظار الموافقات
اختراع طائرة الاستطلاع من دون طيار- على حدِّ قول المخترع عبد القادر مقصود- جاهز للاستعمال، بعد تجارب عديدة ناجحة أجريت عليها، وهي بانتظار الموافقة من الجهات المختصة لأداء المهمات التي وجدت لأجلها، وهذا الاختراع المحلي يستطيع توفير مئات الملايين على الجهات التي تستورد مثيل الطائرة من الدول الغربية لغاية التقاط الصور الجوية، وبنفس المواصفات.. وهنا يتساءل مقصود: لماذا لا نوفِّر هذه المبالغ لتخديم البنى التحتية ونسخرها في مشاريع أخرى تصب في خدمة المصلحة العامة.
صناعة الحلم
شارك عبد القادر مقصود باختراع طائرة الاستطلاع الجوي في معرض الباسل للإبداع والاختراع الذي أقيم مؤخراً بمشاركة عربية ودولية، وكان لـ»بلدنا» نصيب من التحدُّث مع هذا المخترع الشاب للتعرُّف أكثر إلى اختراعه وميزاته الفنية.. يقول عبد القادر: «طائرة الاستطلاع من دون طيار ثمرة عامين من العمل المتواصل والدراسات المستمرَّة في ميدان التكنولوجيا والعلوم الحديثة».. مضيفاً: «دخلت إلى مواقع الشركات العملاقة في مجال صناعة الروبوتات، وتعرَّفت أكثر إلى كيفية صناعتها، فتطوَّرت أفكاري، وزيارتي إلى نادي دبي للطيران الذي تعمل طائراته بأسلوب التحكُّم عن بعد، شجَّعتني أكثر لأتابع مسيرتي في صناعة حلمي، وهو طائرة الاستطلاع التي تعمل من دون طيار؛ بما يخدم العلم والإنسان».. ويتابع مقصود: «كثَّفت من الدخول والتعمُّق في مجال الأقمار الصناعية وكيفية ربطها بالأجهزة الإلكترونية، حتى أكمل ما بدأت به، فالاختراع مهمته الاستطلاع الجوي، وهي المهمة الأساسية التي بنيتُ الفكرة عليها»..
مواد التصنيع
بالنسبة إلى مواد التي استخدمها عبد القادر في تصميم اختراعه قال: «الاختراع مصنوع من الخشب المحلي ومعدن الألمنيوم، ودارات الكترونية تساعد على التحكُّم فيها وبرمجة حركتها لتكون متوائمة مع طبقات الجو العليا».. وتحدَّث مقصود عن المواصفات الفنية لطائرته الاستطلاعية قائلاً: «الطائرة تعمل على البنزين، ويتمُّ التحكم فيها لاسلكياً عن بعد، ومعرفة إحداثياتها وموقعها تماماً، ويتمُّ ذلك باستخدام الأقمار الصناعية GPS ومتابعة مدارها في الوقت الحقيقي على برنامج google earth».. مشيراً إلى أنَّ: «إقلاعها وهبوطها يتمَّان على طريق لا يزيد طوله على 50 متراً، ولا يزيد عرضه على مترين، وتطير إلى ارتفاعات تصل إلى 3 كم»..
مهمات أساسية
أما بالنسبة إلى مهماتها الأساسية والوظائف التي صُمِّمت لأجلها طائرة الاستطلاع، لفت مقصود إلى وظائفها المتعدِّدة؛ فهي تقوم بالتقاط الصور عالية الدقة وتخزينها، وبثِّ تصوير حيٍّ ومباشر للمناطق التي تقوم بمسحها، وذلك بواسطة كاميرات مثبتة عليها من مختلف الاتجاهات ضمن دائرة نصف قطرها 20 كم، ومن مهماتها أيضاً- بحسب مقصود- التصوير الجوي لمراقبة السكن العشوائي والسكن المخالف، وتقديم صور وخرائط دورية تحدِّد بدقة جميع المخالفات في مناطق المدن والأرياف، خاصة بعد صدور المرسوم رقم 1 والمرسوم 59 لمخالفات البناء.. ويضيف مقصود: «طائرة الاستطلاع مخصَّصة لمراقبة الغابات والأحراش وتصوير التعديات عليها، والكشف المبكِّر عن حرائق الغابات وقطع الأشجار، ومراقبة الطرق العامة والعقد المرورية وبثّ صور حية عن وضعها، ومراقبة الحدود والسواحل، وتصوير الحركة فيها وأعمال التهريب، إلى جانب المهمات العسكرية المختلفة للمراقبة وتدريبات الدفاع الجوي، ومراقبة المحاصيل الزراعية الاستراتيجية ومتابعة نموها وسقايتها والآفات التي تهدِّدها بواسطة الصور الجوية. كما أنها جديرة بمساعدة بعثات استكشاف الآثار على تصوير وتوثيق المناطق الأثرية واكتشافها».. وعن تطوير مداها، أشار مقصود إلى أنَّ هذه العملية تتمُّ بتقوية أجهزة البث والإشارة؛ حيث تتجاوز مسافة 150 كم، كما يمكن تطويرها بأشكال مختلفة وبأعداد كبيرة في حال توافر الإمكانات والدعم المعنوي والمادي.
بانتظار الموافقات
اختراع طائرة الاستطلاع من دون طيار- على حدِّ قول المخترع عبد القادر مقصود- جاهز للاستعمال، بعد تجارب عديدة ناجحة أجريت عليها، وهي بانتظار الموافقة من الجهات المختصة لأداء المهمات التي وجدت لأجلها، وهذا الاختراع المحلي يستطيع توفير مئات الملايين على الجهات التي تستورد مثيل الطائرة من الدول الغربية لغاية التقاط الصور الجوية، وبنفس المواصفات.. وهنا يتساءل مقصود: لماذا لا نوفِّر هذه المبالغ لتخديم البنى التحتية ونسخرها في مشاريع أخرى تصب في خدمة المصلحة العامة.