من قُصاصات مشنقة)
محمد تركي حجازي
ما للظِبــاءِ على كفـَّـيكَ تنتحِبُ وَمِـلءُ عينيكَ لَيــلٌ بارِدٌ تَعِــبُ؟
تَمُجُّهُ من مَقاهي الموتِ غانِــــيَةٌ كانـتْ بِكُلِّ بقــاعِ الأرضِ تُغتََصبُ
* * *
وكلُّ أُنشودَةٍ عذراءَ رتَّلَهـــــا طُهرُ المزاميرِ كانتْ فيـكَ تَنكتـِـبُ
يُجذِّفُ الضَّوءَ في خُلجانِ نَشوَتهــا صُبحٌ وتَنهضُ مِن أَندائِها سُحُـــبُ
وكم توضَّأ في شَلالِ ضحكـَتِها فَجرٌ وَصلَّتْ عَلى أَقمـارِها حِقَــــبُ؟
* * *
ما للظِباءِ وَقَـد جَفَّتْ مَرابـــعُها وَنالَ منها الأَسـى والجــوعُ والجَرَبُ
تَجوبُ أَيّامَكَ الصَفراءَ تَطـرُدُهــا قَبائِلُ المِسكِ، وَالـوِديانُ، والقِـــرَبُ
فَأَيُّ خصبٍ إِلى عَينــيكَ يَحمِــلُها وأيَّ ضَرعٍ بِـهذا اليُتمِ تحْتَلِــــبُ
وَكَيفَ ترْسُمُ أَحــلامًا مُجنــّحَة ً بِحائِـطِ النَّومِ وَالأَطيـافُ تحــتَرِبُ
* * *
يا نازفاً في مياهِ اللّيـلِ تحْرُسُـــهُ عَرائِــسٌ من رَحيقِِ النّورِ تخْتَضـِبُ
رَوَّتْ مواضيكَ روحي، أَوْرَقَـتْ قِمَم ٌ يُضيءُ فيـها دَمـي والخَيلُ تصْطَخِبُ
يُحَلِّقُ الأُفقُ فَوقي يـرتَدي قَمَــري يُقبِّـلُ اللهُ وَجْهـي حينَ أَنْتَصـِـبُ
أَنا الشَهيدُ وَما للدمع مِـن قِصَـصٍ عَلى خدود يَتامى الأَرضِ تلْتَـهِـبُ
تَرسو مَـوانيكَ في أجفـان أسـئِلَتي مقابراً تقْذِفُ الموتــى وَتحْتَجِــبُ
يا ثقلَ أَلفِ أَسىً يَجثو عَــلى رِئَتي وَجُـرحَ أَوفى يَــدٍ بالغَـدْرِ تقتَرِبُ
مَنْ عَلَّقوا العيـدَ في أَهـدابِ مُقْلَتِهِ فاسـّاقَطَـتْ كَفَناً أَثــوابُهُ القُشُبُ
هُم مَنْ أَضاعوا هِلالاً كُنْتُ أرقُبُـهُ إلى يَدَيهِ نُجـومُ الكَـونِ تَنجَــذِبُ
أيُّ الصَّلاتيــنِ أَولى في جَـنازَتـِهِ وَأَيُّ صُبـحٍ قَتــيلٍ شَيَّعَ الــعَرَبُ
حَملْتَهُ أَخْرَسَ العَينينِ مُنْتَــعِــلاً وَجْهاً تَقَيَّـحَ فـي أَعْراقِهِ العَصَــبُ
* * *
منْ أَرهبوا بِنَـدى أَطفالِنا شَـجَـراَ للكبرِياءِ أُهينــت حَوْلَهُ اللُّـــعَبُ
قَدّوا قَميــصَكَ واقتـادوكَ فاحِشَةً عَلى سَريرِ النَّوايــا البيْضِ تُرتَـكَبُ
غَـرّوْكَ بالكـأسِ والأَلـوانُ راقصةٌ خلْفَ الزُّجـاجِ وَأَفْعى الضوءِ تنْسَكِبُ
لا زِلْــتَ تشْرَبُ مِنْ أَنْخابِها ظَمِئاً حتّى تَقيّأَ مِنْ أَنْفاسِــكَ الغَضَــبُ
* * *
هـذا الــوجودُ رَحيْلٌ فَرَّ مِن وَرَم ٍ حُقولُهُ وَهْـمُ قمْــحٍ مــاؤهُ كَذِبُ
ذِئبٌ، قَطيْـعٌ ،وَحُريّـاتُ أزمِنــَةٍ تَفوحُ مِنـها دِماءٌ كُلَّما حَلَبــــوا
وَأَنْـتَ تخْفِـقُ ماءً كُــلَّ مُؤتَمَـرٍ أزبدةٌٍ مِـنْ غُثاءٍ أَيُّها الذَّنـــــبُ
ضَفادِعُ السَّيـلِ ذادَتْ عَنْ مَحارِمِها فانْظُرْ :ظِبـاؤكَ تُسـبى وَهيَ تُعْتَصَـبُ
* * *
لَنّْ يُنْبىءَ الهُدْهُدُ المَذْبـوحُ عَنْ سَـبَإٍ وَلَنْ يُـرَوِّضَ هَوْلَ الرّيْحِ مَنْ رَهِبــوا
صَحائِفُ المَجدِ شَعّتْ في مَضارِبِهـا مَنازِلُ السَّيـفِ لا ما ثَرْثَـرَتْ خُطَـبُ
(السَّيفُ أَصْدَقُ أَنْباءً )وَما نَهَـضَتْ أَبْناؤها بِسِوى أَنْـــبائهِ الْكُتـُـبُ
************
تحيا العِراقُ وَتَحْيا أُمَّــةٌ صَدَقَـتْ وَشَهْقَةٌ، ثُـمَّ خُلْدٌ وَانْتَــهى الَّلعِـبُ
أسْئِلةٌ عَلى لُهاثٍ مُدَمّى
(قراءة في آخر أنفاس : محمد الدُّرة)
محمد تركي حجازي
لمَ تَقترِفْ كأســي دَمَ الأَعـنابِ وَتنَزَّهَتْ عَن بَغيِ كُلِّ شَـرابِ
فَلِما ثُمالَةُ مُقلــَتَيَّ تَسعَّـــرتْ جَمراً تَمورُ بِقِدْرِهِ أَعصــابي؟
مُدُني وَرائي والرِّيــاحُ طَليقَــةٌ خَلفي وَدوني غُربَتـي وَسَـرابي
أنا راكِــضٌ واللَّيـلُ يُطلِقُ وَحشَهُ وَحُشاشَتي نَــزْفٌ عَلى أَثوابي
عُشٌّ تخبَّأ بيــنَ أنيـابِ الدُّجـى لا زالَ يذكُرُ قصَّـةَ الأَسـرابِ
* * *
حُلُمي عَزاءُ الثاكــلاتِ وَأَدمـعٌ بينَ القُبورِ تُبـاعُ للأَغــرابِ
تَندكُّ أَسوارُ البُــكاءِ بِغُصَّــتي وَبَنادقٌ زَحَفـتْ عَلى الأعـتابِ
جَرَفَتْ أَخاديدي وشَقَّـتْ أَضلُعي وَتعَلَّقتْ موتاً عَـلى أَخـشـابي
أينَ البلاد؟ بأيِّ كهـفِ خريـطةٍ وبأَيِِّ جُبٍّ أُلقِيَــتْ أَنسـابي؟
لم يكتَمِلْ عَقدُ الثِمـارِ وَأَوشَكَتْ أَنْ تسقُطَ الأَزهارُ مِنْ أَصـلابي
يَجثو عَلى رِئَتي يَـرُجُّ مفاصِـلي بَردُ الثَّرى وَالطينُ ملءُ سَحـابي
هَل نجمةٌ مَلعونةٌ أَروي بِهـــا ظَمَئي وَتسقُطُ بعدَها أَهـدابي؟
خَلَعَ النَّهارُ عَبَاءَةَ الزّورِ الَّتـــي خَبَطَتْ عَلى الأَجفانِ جُنْحَ غُرابِ
* * *
وَأبٌ تُمَزِّقُهُ ذِئابُ فَجيعَةٍ كَفَــناً يُضَـمـِّدُ روحَـهُ بِخِضـابي
(أَيني ) ؟ويَنتَفِضُ الرَّصاصُ بِمُهجَةٍ آهاً تَسـيلُ بِمُـديةِ القصـّابِ ِ
(أَيني ) ؟وَأينَ الضَّارعون لربِّهـم والنائِحون عَلى بَقيـعِ شَبـابي ؟
(أَيني ) ؟ ويَختَنِقُ الجِدارُ، فشَمعَـةٌ راحَتْ تَذوبُ بضِفَّةِ المِحْـرابِ
نَهَضَ الرَّصيفُ تَعانَقَتْ مِزَقُ النَّدى وَتَثائَبَـتْ وَرْداً عَــلى أَعشابي
وقواربٌ تَنْسَلُّ مِنْ وأْدِ السَّــنا وَتَغيـبُ في نَهْـرٍ مِنَ الأَطيابِ
لَفظٌ تَناثَرَ فالحُروفُ نَــوارِسٌ خَفَقَتْ بِكَأْسِ شَـهَادَتي وكِـتابي
وتظلُّ لي رئةٌ تئنُّ معابـــراً وَتَرِفُّ راياتٍ عَلى الأَبــوابِ
وَيَدٌ بِغَيماتِ السؤال تَساقَطَتْ في أعْيُن الأَشْهادِ ألفَ جــوابِ
مَنْ يُبغِضُ الأَشجارَ يَقتُلُ طَلْعَها ويَسيرُ خَلْــفَ جَنازَةِ الأَخشابِ
حيَّتْ فِلسطينُ الجِهادَ فَكَبِّـري يا أُمَّةَ الزَّيتــونِ والأَعــنابِ
وتَفَجَري حُبّاً تَضُمُّ دِمــائُهُ حُزنَ الخِيامِ وصُفــرَةَ اللَّبـلابِ
هَل يورِثُ التاريخُ عقماً عَرشَهُ أم يَكتَــفي بِسُـلالَةِ الإِرهابِ ؟؟؟؟
محمد تركي حجازي
ما للظِبــاءِ على كفـَّـيكَ تنتحِبُ وَمِـلءُ عينيكَ لَيــلٌ بارِدٌ تَعِــبُ؟
تَمُجُّهُ من مَقاهي الموتِ غانِــــيَةٌ كانـتْ بِكُلِّ بقــاعِ الأرضِ تُغتََصبُ
* * *
وكلُّ أُنشودَةٍ عذراءَ رتَّلَهـــــا طُهرُ المزاميرِ كانتْ فيـكَ تَنكتـِـبُ
يُجذِّفُ الضَّوءَ في خُلجانِ نَشوَتهــا صُبحٌ وتَنهضُ مِن أَندائِها سُحُـــبُ
وكم توضَّأ في شَلالِ ضحكـَتِها فَجرٌ وَصلَّتْ عَلى أَقمـارِها حِقَــــبُ؟
* * *
ما للظِباءِ وَقَـد جَفَّتْ مَرابـــعُها وَنالَ منها الأَسـى والجــوعُ والجَرَبُ
تَجوبُ أَيّامَكَ الصَفراءَ تَطـرُدُهــا قَبائِلُ المِسكِ، وَالـوِديانُ، والقِـــرَبُ
فَأَيُّ خصبٍ إِلى عَينــيكَ يَحمِــلُها وأيَّ ضَرعٍ بِـهذا اليُتمِ تحْتَلِــــبُ
وَكَيفَ ترْسُمُ أَحــلامًا مُجنــّحَة ً بِحائِـطِ النَّومِ وَالأَطيـافُ تحــتَرِبُ
* * *
يا نازفاً في مياهِ اللّيـلِ تحْرُسُـــهُ عَرائِــسٌ من رَحيقِِ النّورِ تخْتَضـِبُ
رَوَّتْ مواضيكَ روحي، أَوْرَقَـتْ قِمَم ٌ يُضيءُ فيـها دَمـي والخَيلُ تصْطَخِبُ
يُحَلِّقُ الأُفقُ فَوقي يـرتَدي قَمَــري يُقبِّـلُ اللهُ وَجْهـي حينَ أَنْتَصـِـبُ
أَنا الشَهيدُ وَما للدمع مِـن قِصَـصٍ عَلى خدود يَتامى الأَرضِ تلْتَـهِـبُ
تَرسو مَـوانيكَ في أجفـان أسـئِلَتي مقابراً تقْذِفُ الموتــى وَتحْتَجِــبُ
يا ثقلَ أَلفِ أَسىً يَجثو عَــلى رِئَتي وَجُـرحَ أَوفى يَــدٍ بالغَـدْرِ تقتَرِبُ
مَنْ عَلَّقوا العيـدَ في أَهـدابِ مُقْلَتِهِ فاسـّاقَطَـتْ كَفَناً أَثــوابُهُ القُشُبُ
هُم مَنْ أَضاعوا هِلالاً كُنْتُ أرقُبُـهُ إلى يَدَيهِ نُجـومُ الكَـونِ تَنجَــذِبُ
أيُّ الصَّلاتيــنِ أَولى في جَـنازَتـِهِ وَأَيُّ صُبـحٍ قَتــيلٍ شَيَّعَ الــعَرَبُ
حَملْتَهُ أَخْرَسَ العَينينِ مُنْتَــعِــلاً وَجْهاً تَقَيَّـحَ فـي أَعْراقِهِ العَصَــبُ
* * *
منْ أَرهبوا بِنَـدى أَطفالِنا شَـجَـراَ للكبرِياءِ أُهينــت حَوْلَهُ اللُّـــعَبُ
قَدّوا قَميــصَكَ واقتـادوكَ فاحِشَةً عَلى سَريرِ النَّوايــا البيْضِ تُرتَـكَبُ
غَـرّوْكَ بالكـأسِ والأَلـوانُ راقصةٌ خلْفَ الزُّجـاجِ وَأَفْعى الضوءِ تنْسَكِبُ
لا زِلْــتَ تشْرَبُ مِنْ أَنْخابِها ظَمِئاً حتّى تَقيّأَ مِنْ أَنْفاسِــكَ الغَضَــبُ
* * *
هـذا الــوجودُ رَحيْلٌ فَرَّ مِن وَرَم ٍ حُقولُهُ وَهْـمُ قمْــحٍ مــاؤهُ كَذِبُ
ذِئبٌ، قَطيْـعٌ ،وَحُريّـاتُ أزمِنــَةٍ تَفوحُ مِنـها دِماءٌ كُلَّما حَلَبــــوا
وَأَنْـتَ تخْفِـقُ ماءً كُــلَّ مُؤتَمَـرٍ أزبدةٌٍ مِـنْ غُثاءٍ أَيُّها الذَّنـــــبُ
ضَفادِعُ السَّيـلِ ذادَتْ عَنْ مَحارِمِها فانْظُرْ :ظِبـاؤكَ تُسـبى وَهيَ تُعْتَصَـبُ
* * *
لَنّْ يُنْبىءَ الهُدْهُدُ المَذْبـوحُ عَنْ سَـبَإٍ وَلَنْ يُـرَوِّضَ هَوْلَ الرّيْحِ مَنْ رَهِبــوا
صَحائِفُ المَجدِ شَعّتْ في مَضارِبِهـا مَنازِلُ السَّيـفِ لا ما ثَرْثَـرَتْ خُطَـبُ
(السَّيفُ أَصْدَقُ أَنْباءً )وَما نَهَـضَتْ أَبْناؤها بِسِوى أَنْـــبائهِ الْكُتـُـبُ
************
تحيا العِراقُ وَتَحْيا أُمَّــةٌ صَدَقَـتْ وَشَهْقَةٌ، ثُـمَّ خُلْدٌ وَانْتَــهى الَّلعِـبُ
أسْئِلةٌ عَلى لُهاثٍ مُدَمّى
(قراءة في آخر أنفاس : محمد الدُّرة)
محمد تركي حجازي
لمَ تَقترِفْ كأســي دَمَ الأَعـنابِ وَتنَزَّهَتْ عَن بَغيِ كُلِّ شَـرابِ
فَلِما ثُمالَةُ مُقلــَتَيَّ تَسعَّـــرتْ جَمراً تَمورُ بِقِدْرِهِ أَعصــابي؟
مُدُني وَرائي والرِّيــاحُ طَليقَــةٌ خَلفي وَدوني غُربَتـي وَسَـرابي
أنا راكِــضٌ واللَّيـلُ يُطلِقُ وَحشَهُ وَحُشاشَتي نَــزْفٌ عَلى أَثوابي
عُشٌّ تخبَّأ بيــنَ أنيـابِ الدُّجـى لا زالَ يذكُرُ قصَّـةَ الأَسـرابِ
* * *
حُلُمي عَزاءُ الثاكــلاتِ وَأَدمـعٌ بينَ القُبورِ تُبـاعُ للأَغــرابِ
تَندكُّ أَسوارُ البُــكاءِ بِغُصَّــتي وَبَنادقٌ زَحَفـتْ عَلى الأعـتابِ
جَرَفَتْ أَخاديدي وشَقَّـتْ أَضلُعي وَتعَلَّقتْ موتاً عَـلى أَخـشـابي
أينَ البلاد؟ بأيِّ كهـفِ خريـطةٍ وبأَيِِّ جُبٍّ أُلقِيَــتْ أَنسـابي؟
لم يكتَمِلْ عَقدُ الثِمـارِ وَأَوشَكَتْ أَنْ تسقُطَ الأَزهارُ مِنْ أَصـلابي
يَجثو عَلى رِئَتي يَـرُجُّ مفاصِـلي بَردُ الثَّرى وَالطينُ ملءُ سَحـابي
هَل نجمةٌ مَلعونةٌ أَروي بِهـــا ظَمَئي وَتسقُطُ بعدَها أَهـدابي؟
خَلَعَ النَّهارُ عَبَاءَةَ الزّورِ الَّتـــي خَبَطَتْ عَلى الأَجفانِ جُنْحَ غُرابِ
* * *
وَأبٌ تُمَزِّقُهُ ذِئابُ فَجيعَةٍ كَفَــناً يُضَـمـِّدُ روحَـهُ بِخِضـابي
(أَيني ) ؟ويَنتَفِضُ الرَّصاصُ بِمُهجَةٍ آهاً تَسـيلُ بِمُـديةِ القصـّابِ ِ
(أَيني ) ؟وَأينَ الضَّارعون لربِّهـم والنائِحون عَلى بَقيـعِ شَبـابي ؟
(أَيني ) ؟ ويَختَنِقُ الجِدارُ، فشَمعَـةٌ راحَتْ تَذوبُ بضِفَّةِ المِحْـرابِ
نَهَضَ الرَّصيفُ تَعانَقَتْ مِزَقُ النَّدى وَتَثائَبَـتْ وَرْداً عَــلى أَعشابي
وقواربٌ تَنْسَلُّ مِنْ وأْدِ السَّــنا وَتَغيـبُ في نَهْـرٍ مِنَ الأَطيابِ
لَفظٌ تَناثَرَ فالحُروفُ نَــوارِسٌ خَفَقَتْ بِكَأْسِ شَـهَادَتي وكِـتابي
وتظلُّ لي رئةٌ تئنُّ معابـــراً وَتَرِفُّ راياتٍ عَلى الأَبــوابِ
وَيَدٌ بِغَيماتِ السؤال تَساقَطَتْ في أعْيُن الأَشْهادِ ألفَ جــوابِ
مَنْ يُبغِضُ الأَشجارَ يَقتُلُ طَلْعَها ويَسيرُ خَلْــفَ جَنازَةِ الأَخشابِ
حيَّتْ فِلسطينُ الجِهادَ فَكَبِّـري يا أُمَّةَ الزَّيتــونِ والأَعــنابِ
وتَفَجَري حُبّاً تَضُمُّ دِمــائُهُ حُزنَ الخِيامِ وصُفــرَةَ اللَّبـلابِ
هَل يورِثُ التاريخُ عقماً عَرشَهُ أم يَكتَــفي بِسُـلالَةِ الإِرهابِ ؟؟؟؟