العصف الذهني
--------------------------------------------------------------------------------
الطريق نحو الإبداع ليس صعبا؛ وإنما يتطلب منك الصبر والعزيمة والجهد والخروج بطريقة تفكيرك عن الطريقة المألوفة، وهناك عدة طرق قد تساعدك على توليد أفكار إبداعية، وقد قرأت في إحدى المجلات الإلكترونية مقالة بعنوان "طرق للتدريب على التفكير الإبداعي"، وكانت تتحدث عن طريقتين من الطرق التي تساعد في الحصول على أفكار مبدعة:
1- تدريب المحاكاة:
فلا عيب في تقليد ومحاكاة الآخرين، فليس هو التقليد الأعمى إنما هو الرغبة فى الوصول للأفضل وليكن شعارك أيها الأخ "قلد أفضل الموجود ثم عدل".
والمبدعون العظماء كانوا يحاكون ويقلدون من سبقهم ثم يشيدون أفكارهم الجديدة على الأسس التي وضعها الآخرون؛ يقول إسحاق نيوتن مكتشف الجاذبية الأرضية: "إذا كنت أرى بعيداً فذلك لأني أقف على أكتاف العظماء".
2- جلسات العصف الذهني:
أسلوب العصف الذهني أسلوب متبع في المؤسسات الشهيرة والمعروفة اليابانية منها والأمريكية، ويقوم المشتركون خلال جلسات العصف الذهني بإطلاق أكبر عدد ممكن من الأفكار دون تقييمها، أو الحكم عليها، حتى إذا انتهوا من توليد الأفكار؛ بدأوا يقيمونها ويقارنون فيما بينها، حتى يتوصلوا إلى أفضل فكرة أو مجموعة من الأفكار لحل المشكلة.
وكما هو واضح من التعريف، فإن هذا الأسلوب يعتمد على إثارة ذهن المشتركين، وتوليد أفكار جديدة، وتوفير حلول كثيرة بديلة، ومناقشة هذه الحلول حتى يتمكن من الوصول إلى أحسن حل.
وعملية العصف الذهني تقوم على أساسين:
1. الأساس الأول:
تأجيل الحكم على الأفكار ونقدها، لأن الأفراد المشاركين في جلسة العصف الذهني سيحجمون عن طرح الأفكار عند إحساسهم بأن أفكارهم سيتم نقدها أو تقييمها.
. الأساس الثاني: 2
الكم يولد الكيف، أي أن كثرة الأفكار مهما كانت سخيفة أو صغيرة؛ ستؤدي حتمًا إلى توليد أفكار جيدة ومفيدة.
وعلى وفق هذين الأساسين تمر جلسات العصف الذهني عبر مرحلتين:
1.مرحلة توليد الأفكار؛ وفيها يطرح كل شخص أي فكرة تدور بباله، ولا تقيم هذه الفكرة، وإنما يتم تسجيلها في ورقة.
2. مرحلة تقييم هذه الأفكار والبدائل، وتحليلها واختيار الأنسب منها.
وإذا أردت تفاصيل أكثر حول كيفية عمل جلسات العصف الذهني فإليك هذه التفاصيل:
المرحلة الأولى: مرحلة الحصول على أفكار وبدائل:
ـ دعوة أعضاء الفريق للاجتماع.
ـ يقوم مدير الاجتماع بذكر المشكلة وتحديدها.
ـ يدعو المدير الأعضاء لاقتراح بدائل الحل، مشجعًا أي فكرة تطرح حتى الغريب منها والسخيف، ولا يسمح بمناقشة هذه البدائل، أو التعليق عليها أو نقدها.
ـ من الممكن بل من المستحب أن يبني أي فرد في الفريق فكرته على فكرة اقترحها أحد الأفراد الآخرين، فيبني عليها ويطورها، ليصل إلى فكرة أخرى جديدة.
ـ تجميع وتسجيل أكبر عدد ممكن من الحلول، بصرف النظر عن جودتها.
ـ الاستمرار في توليد الأفكار حتى يتوقف الأعضاء عن طرح الأفكار، وبعدها تبدأ مرحلة التقييم لاختيار الأفكار الأنسب.
المرحلة الثانية: تنقية بدائل الحل:
ـ شرح معنى كل بديل، وتجميع البدائل المتشابهة، وتقسيمها على مجموعات.
ـ استبعاد البدائل البعيدة عن الواقع الغير ممكنة التطبيق.
ـ عرض إيجابيات وسلبيات كل البدائل، وإجراء مقارنة بينها.
ـ اختيار أنسب بديل وتحديد أسلوب تطبيقه.
ـوضع خطة عمل واضحة لتطبيق البديل الذي تم اختياره.
يشير د. عبد الستار إبراهيم إلى أن الدراسات الغربية للإبداع اكتشفت قدرة أخرى من قدرات التفكير الإبداعي ألا وهي مواصلة الاتجاه، فالشخص المبدع لديه القدرة على التركيز لفترات طويلة فى مجال اهتمامه بالرغم من المعوقات الخارجية، فعلى سبيل المثال (أينشتاين) ظل معنياً بمشكلته العلمية الرئيسية لمدة سبع سنوات فعليك بمواصلة العمل وخوض التحديات التي تستفز القدرات الإبداعية لديك حتى تصل إلى نتائج مبهرة ونوصيك أخيرً بتسجيل الأفكار التي تعرض لك على الفور وبأن تكون مستعداً لتسجيل أي خاطرة تدور ببالك في أي وقت، ولك القدوة والأسوة في الإمام البخاري رحمه الله؛ فقد روي عنه أنه كان ينام ثم تأتيه الفكرة والخاطرة فيقوم ويوقد السراج ويدون هذه الفكرة ثم يطفئ السراج وينام فتأتيه فكرة أخرى فيقوم ويوقد السراج ويدون الفكرة ويطفئ السراج ثم ينام وقيل أنه كرر هذا الأمر في بعض الليالي عشرين مرة.
منقول ...
--------------------------------------------------------------------------------
الطريق نحو الإبداع ليس صعبا؛ وإنما يتطلب منك الصبر والعزيمة والجهد والخروج بطريقة تفكيرك عن الطريقة المألوفة، وهناك عدة طرق قد تساعدك على توليد أفكار إبداعية، وقد قرأت في إحدى المجلات الإلكترونية مقالة بعنوان "طرق للتدريب على التفكير الإبداعي"، وكانت تتحدث عن طريقتين من الطرق التي تساعد في الحصول على أفكار مبدعة:
1- تدريب المحاكاة:
فلا عيب في تقليد ومحاكاة الآخرين، فليس هو التقليد الأعمى إنما هو الرغبة فى الوصول للأفضل وليكن شعارك أيها الأخ "قلد أفضل الموجود ثم عدل".
والمبدعون العظماء كانوا يحاكون ويقلدون من سبقهم ثم يشيدون أفكارهم الجديدة على الأسس التي وضعها الآخرون؛ يقول إسحاق نيوتن مكتشف الجاذبية الأرضية: "إذا كنت أرى بعيداً فذلك لأني أقف على أكتاف العظماء".
2- جلسات العصف الذهني:
أسلوب العصف الذهني أسلوب متبع في المؤسسات الشهيرة والمعروفة اليابانية منها والأمريكية، ويقوم المشتركون خلال جلسات العصف الذهني بإطلاق أكبر عدد ممكن من الأفكار دون تقييمها، أو الحكم عليها، حتى إذا انتهوا من توليد الأفكار؛ بدأوا يقيمونها ويقارنون فيما بينها، حتى يتوصلوا إلى أفضل فكرة أو مجموعة من الأفكار لحل المشكلة.
وكما هو واضح من التعريف، فإن هذا الأسلوب يعتمد على إثارة ذهن المشتركين، وتوليد أفكار جديدة، وتوفير حلول كثيرة بديلة، ومناقشة هذه الحلول حتى يتمكن من الوصول إلى أحسن حل.
وعملية العصف الذهني تقوم على أساسين:
1. الأساس الأول:
تأجيل الحكم على الأفكار ونقدها، لأن الأفراد المشاركين في جلسة العصف الذهني سيحجمون عن طرح الأفكار عند إحساسهم بأن أفكارهم سيتم نقدها أو تقييمها.
. الأساس الثاني: 2
الكم يولد الكيف، أي أن كثرة الأفكار مهما كانت سخيفة أو صغيرة؛ ستؤدي حتمًا إلى توليد أفكار جيدة ومفيدة.
وعلى وفق هذين الأساسين تمر جلسات العصف الذهني عبر مرحلتين:
1.مرحلة توليد الأفكار؛ وفيها يطرح كل شخص أي فكرة تدور بباله، ولا تقيم هذه الفكرة، وإنما يتم تسجيلها في ورقة.
2. مرحلة تقييم هذه الأفكار والبدائل، وتحليلها واختيار الأنسب منها.
وإذا أردت تفاصيل أكثر حول كيفية عمل جلسات العصف الذهني فإليك هذه التفاصيل:
المرحلة الأولى: مرحلة الحصول على أفكار وبدائل:
ـ دعوة أعضاء الفريق للاجتماع.
ـ يقوم مدير الاجتماع بذكر المشكلة وتحديدها.
ـ يدعو المدير الأعضاء لاقتراح بدائل الحل، مشجعًا أي فكرة تطرح حتى الغريب منها والسخيف، ولا يسمح بمناقشة هذه البدائل، أو التعليق عليها أو نقدها.
ـ من الممكن بل من المستحب أن يبني أي فرد في الفريق فكرته على فكرة اقترحها أحد الأفراد الآخرين، فيبني عليها ويطورها، ليصل إلى فكرة أخرى جديدة.
ـ تجميع وتسجيل أكبر عدد ممكن من الحلول، بصرف النظر عن جودتها.
ـ الاستمرار في توليد الأفكار حتى يتوقف الأعضاء عن طرح الأفكار، وبعدها تبدأ مرحلة التقييم لاختيار الأفكار الأنسب.
المرحلة الثانية: تنقية بدائل الحل:
ـ شرح معنى كل بديل، وتجميع البدائل المتشابهة، وتقسيمها على مجموعات.
ـ استبعاد البدائل البعيدة عن الواقع الغير ممكنة التطبيق.
ـ عرض إيجابيات وسلبيات كل البدائل، وإجراء مقارنة بينها.
ـ اختيار أنسب بديل وتحديد أسلوب تطبيقه.
ـوضع خطة عمل واضحة لتطبيق البديل الذي تم اختياره.
يشير د. عبد الستار إبراهيم إلى أن الدراسات الغربية للإبداع اكتشفت قدرة أخرى من قدرات التفكير الإبداعي ألا وهي مواصلة الاتجاه، فالشخص المبدع لديه القدرة على التركيز لفترات طويلة فى مجال اهتمامه بالرغم من المعوقات الخارجية، فعلى سبيل المثال (أينشتاين) ظل معنياً بمشكلته العلمية الرئيسية لمدة سبع سنوات فعليك بمواصلة العمل وخوض التحديات التي تستفز القدرات الإبداعية لديك حتى تصل إلى نتائج مبهرة ونوصيك أخيرً بتسجيل الأفكار التي تعرض لك على الفور وبأن تكون مستعداً لتسجيل أي خاطرة تدور ببالك في أي وقت، ولك القدوة والأسوة في الإمام البخاري رحمه الله؛ فقد روي عنه أنه كان ينام ثم تأتيه الفكرة والخاطرة فيقوم ويوقد السراج ويدون هذه الفكرة ثم يطفئ السراج وينام فتأتيه فكرة أخرى فيقوم ويوقد السراج ويدون الفكرة ويطفئ السراج ثم ينام وقيل أنه كرر هذا الأمر في بعض الليالي عشرين مرة.
منقول ...