مقهى القسم الادبي

السلام عليكم ورحمة الله

شكرا لك أخي بسام يا غالي، على هذه النافذة الجديدة والتي سنطل بها على عالم آخر داخل ذواتنا، عالم ربما نعرفه تمام المعرفة، أو ربما يكون مطمورا فينا، وشكرا على استضافتنا في مقهاك، لكن أنت تعرفني، أنا أشرب المشاريب وأنت تأدي الثمن، أصلي يا أخي دائما لا أحمل "فكة" بس لما أنوي أخرج ألق علي القبض حتى أنظف لك المقهى بس مش لوحدي وفاديا معايا.
على العموم بالنسبة لسؤالك، أنا ساخرج عن المألوف، ففي بدايتي لم أكن مهتمة بالمطالعة باستثناء ما يخص دراستي فقط، والذي أعتبره واجبا وليس مطالعة،بل كنت أقرأ فقط القصص خاصة قصص الأطفال والتي مازالت لحد الآن تستهويني، بل كل شيء مرتبط بقصة الأطفال كالرسوم المتحركة والتي تجدني لحد الآن مسمرة أمام شاشة التلفزة، أتتبع هذا المسلسل أو ذاك، بل الأكثر من هذا أن مشاهدتي للرسوم المتحركة لم تكن يوما تسلية أو مجرد العلم بالشيء أو فقط قصص تعجبني بل تجدر في حبها لدرجة أنني ممكن أترك اجتماع عائلي، أو حفلة، أو خروج مثلا مع صديقاتي و أسهر لساعة متأخرة في انتظار حلقة من حلقات هذه الرسوم أو تلك، من اجل عيون ساسوكي ولوفي وسيف النار والفتيات الخارقات وقبلهم الكابتن ماجد والذي بالمناسبة هو الذي أدى بي للرسوب في اللغة الإيطالية، لأن وقته كان يتزامن مع درس اللغة الإيطالية، فكنت أترك الدرس وأذهب كطفلة صغيرة، أجري لكي أتتبع تمريراته الصاروخية وقدفة الرعد والبرق، أعرف ماذا ستقول عني أنني لازلت طفلة بل "هبلة "لكن ماذا أفعل هكذا أنا أجد نفسي أكثر مع أصدقائي الرسوم
بل أكثر من هذا اخترت دراسة التاريخ في البداية، لأنه كان عبارة عن حكايات،لكن بعد أن دخلت الجامعة، وجدت نفسي مجبرة على قراءة كتب التاريخ، فتعلقت به أكثر، وكلما تعمقت فيه أكثر، كلما أدركت أنه ليس بالسهولة التي كنت أظنها، ليس مجرد حكايات دولة من الدول أو أمة من الأمم أو شعب من الشعوب بل هو مشوار حياة، هو ماضيها وحاضرها، هو آلامها وفرحها،هو كل جرعة من جرعات الخزي والعار الذي عاشته الأمة في ظل من يحكمها، هو كل نفس زهقت دفاعا عن الأمة، هو كل مسيرات الشعوب في مشارق الأرض ومغاربها دفاعا عن الحرية المسلوبة وعن الكلمة المخنوقة واللقمة النظيفة.

لقد أطلت عليك يا بسام، أعرف فاعذرني، لكنني أعرفك صديقي لا تمل من كلامي ههههههه، ثم أن مقهاك أعجبني وأعجبتني المشاريب، لذلك أفكر أن أعمل من موضوعي هذا مسلسل، من 1500 حلقة يعني مثل الأفلام الممسلميكية،(
طبعا لن أعطي لفاديا أي دور فيه
) حتى أبقى أطول وقت ممكن في مقهاك، وبقربك وقرب أصدقائي.

شكرا جزيلا أخي على الموضوع المميز

شكرا لك
اخى بسام فى استضافتى فى مقهاك