بكت عائشة رضي الله عنها ذات يوم فقال لها رسول الله : "ما يبكيك يا
عائشة؟".
فقالت: ذكرت النار فبكيت، فهل تذكرون أهليكم يومالقيامة يا رسول الله؟
فقال لها رسول الله : "أما في ثلاثة مواطن فلا يذكر أحدأحدا".
الموطن الأول
"عند تطاير الكتب، فلا يعلم أيؤتى كتابه بيمينه أم بشماله".
لأن كل إنسان ينتظر صحيفة أعماله ونتيجة دنياه فلا يدري ما هي النتيجةأهي فوز أم خسارة، أهي بطاقة إلى الجنة أم إلى النار، كل إنسان مشغول بنفسه ومااقترفه من ذنوب.
تتطاير الكتب والكل في خوف شديد. أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون
الموطن الثاني
"عند وضع الميزان حتى يعلم أيخف أم يثقل؟".
فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضيةوأما من خفت موازينه فأمه هاوية وما أدرك ما هي نار حامية
الموطن الثالث
"عند الصراط حتى يعلم أيجوز أم يسقط".
والصراط طريق يوضع على ظهر جهنم، (جسر ) يمر عليه الأولون والآخرون بعد انصرافهم من الموقف، يجوز عليه المؤمنون الموفَقون إلى دار السلام، ويسقط من عليه الفجرة العصاة.
منقول