<BLOCKQUOTE>
</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>عبد الجبار العتابي من عمان:</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE></BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>بتدأت اولا مع الروائي هاشم غرايبه وسألته فقال: في الاونة الاخيرة اعطت الرواية الاردنية زخما متميزا من ناحية الكم، لكنني اقول دائما ان الكم لا بد ان يخفي في ثناياه بذور نوعية مميزة، واذا اردتني ان احكي عن ميزة معينة للرواية الاردنية فهي التجديد في الشكل والمضمون، فالرواية الاردنية بلا آباء يهيمنون على مساراتها، اي لايوجد كتاب اعلام يشكلون ثقلا على الروائيين في كتاباتهم، لذلك كل روائي يخرج من نسيج وحده وكل رواية تخرج من نسيج وحدها، لكن هذا لايعني ان كل المنتج الروائي جيد، ولكن يختلط الغث بالسمين والايام هي التي تميز.</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>واضاف: القضية المحورية للرواية الاردنية تدور حول الحرية، هذا هو الهاجس الاساس لها ومن ثم تتفرع الى قضايا اخرى، والواضح فيها هي المعاناة الفردية التي تسيدت في الاونة الاخيرة، بمعنى الهم المعيشي والنفسي، وتراجع الهم العام القومي الذي كان متسيدا في الستينيات، وفي جانب اخر هناك الاهتمام بالمكان الاردني وهذا جديد في الرواية.</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>وحول المشاكل التي تعترض الروائي الاردني قال: انا شخصيا لا اتوقف عند مشاكل النشر والبهرجة الاعلامية وتلميع المنتج، انا اكتب تجربتي ورغبتي واترك للاخرين ان يقرأوا او لا يقرأوا، ليس معنى هذا انه لا يهمني ان يُقرأ لي ولكن اقصد انني لا اسعى الى ما يلجأ اليه البعض من البهرجة الاعلامية لانها زائلة والنص الجيد هو الباقي.</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE></BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>أما الكاتبة سميحة خريس فقالت: انا اعتقد ان الرواية الاردنية وضعها جيد كثيرا من ناحية الانتاج، هناك انتاج غزير وهناك انتاج نوعي وبدأ مؤخرا يلفت الانتباه اليه عربيا وعالميا، واقدر ان اقول ان الرواية الاردنية صارت تصطف مع الرواية العربية اذا اخذنا بنظر الاعتبار ظروف الرواية العربية في بعض المواقع منها وقد بدأت تخبو قليلا، كما بدأ الاهتمام بالقاء الضوء على التجارب التي تشكل مشاريع هامة في الاردن فرأينا الكثير من النقاد وحتى المؤسسات الثقافية بدأت تلتفت الى تجارب بعض الاسماء مثل ابراهيم نصر الله والياس فركوح وهاشم غرايبه وهزاع البراري ورفقة دودين وجمال ناجي، هذه التجارب تلتفت الانتباه اليها من قبل الاردنيين والعرب، لانه بعد رحيل غالب هلسا وتيسير سبول، كان هنالك ثمة كتاب يكتبون ولكن لم يلتفت اليهم احد ما عدا مؤنس الرزاز الذي كان الوحيد المنتبه اليه، لكن الان صار هناك انتباه لمعظم الروائيين الاردنيين، فالشباب لديهم نشاط خاص وتوجهات جيدة، هذا يعني ان جيلا جيدا قادم ومن هذه الاسماء المتفوقة للغاية: حزامة حبايب وهزاع البراري ويحيى القيسي ومحمد سناجلة.</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>واضافت: لو اخذنا كل روائي منهم لرأينا انتاجا غزيرا ونوعيا ولكن المشكلة في التوزيع والترويج، وهذه مشكلة عربية شاملة، وتتحمل المسؤولية فيها آلية التوزيع، لان دور النشر لاتعدها سلعة مهمة وهي تتوجس خيفة من طبع كتاب ونشره، وان كانت الرواية مقروءة اكثر من القصة القصيرة والشعر وانا هنا احكي عن تجربتي الخاصة، فهناك نخبة من المثقفين يقبلون على قراءتها وهناك وسط هام من الاكاديميين، لانني اعتقد ان الرواية لا تقرأ من اجل القراءة فقط بل من اجل الفن الروائي نفسه.</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>واستطردت: اعتقد ان الروائيين الاردنيين سيؤثرون في زملائهم العرب، ولو عدنا الى البدايات لوجدنا العرب يشيرون الى تأثرهم بغالب هلسا وتيسير سبول، فما بالك اليوم فلا بد ان يعودوا الى هذا التأثر.</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE></BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>وطرحنا السؤال ذاته على الكاتب سعود قبيلات رئيس رابطة الكتاب الاردنيين فقال: الواقع الروائي في الاردن جيد وهناك اعمال مميزة لكتاب قدموا مساهمات ممتازة في هذا المجال نذكر منهم مؤنس الرزاز بتجربته المعروفة وقبل ذلك غالب هلسا وتيسر سبول الذي مثلت روايته (انت منذ اليوم) منعطفا هاما في الرواية الحداثوية العربية ولدينا الان هاشم غرايبة وسميحة خريس وكفى الزعبي وابراهيم غبيش وابراهيم نصر الله وجمال ناجي، وهي تتميز بتنوع مدارسها الادبية وتجاربها الفنية ومضامينها كما تتميز بمحاولات التجديد والتتطور الدائمة وبغزارة الانتاج مع الحفاظ على مستويات فنية جيدة.</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>واضاف: لكن الروائي الاردني يعاني من عدم الانتشار عربيا وجهل القاريء العربي واحيانا المثقف العربي بهذه التجارب الابداعية المهمة والسبب اننا بلد صغير، وبالتالي يكون التركيز دائما على ما ينتج في البلاد العربية الاكبر، على سبيل المثال تجربة تيسير سبول وهي تجربة مهمة جدا ولو كان ينتمي الى بلد عربي اخر لسلطت عليه اضواء كثيرة اكثر مما هو الان، كذلك الامر بالنسبة لمؤنس الرزاز الذي قدم رواية عربية حداثية مميزة وغنية في مضامينها.</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>واستطرد قبيلات قائلا: نحن في رابطة الكتاب نحاول ان نخترق الحدود الضيقة التي تحاصر الكاتب الاردني، ولكن الامر يفوق امكاناتنا، حيث ان امكانات الرابطة محدودة في هذا المجال لذلك نحاول في الملتقيات العربية ان نوفد كتابا اردنيين ونتحدث عنهم كما اننا شرعنا في اقامة مهرجانات ثقافية يدعى اليها ابرز الكتاب العرب ويتم التداول فيها في شأن الكتابة العربية ومن ضمنها الرواية الاردنية، ولكن هذا كله يحتاج الى دور اكبر من الدولة بمختلف مؤسساتها ولا سيما وزارة الثقافة ومؤسسات المجتمع المدني والاهلية والقطاع الخاص.</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>وقفتنا الاخرى كانت عند الروائية كفى الزعبي التي قالت: بصراحة.. انا بعد غالب هلسا وتيسير سبول لم أر تجارب روائية اجدها استمرارا لذاك المستوى، والتجارب الحالية كثيرة ولكنها في حالة تناوش، هناك اعمال جيدة على المستوى الفني والاشكالية، ولكنهم يصدرون عملا او اثنين ومن ثم يكون هبوط الى درجة ما، وبشكل عام هناك تراكم كمي روائي واعتقد ان هذا التراكم لا بد ان يفضي الى تراكم نوعي.</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>واضافت: انا برأيي ان الاشكالية التي يعاني منها الكاتب الاردني هي على صعيدي الشكل والمضمون، صار اهتمام بالشكل من ناحية اللغة والتجريب والعناصر الاخرى، وانا اعتقد ان هذا يعكس ضعفا في المضمون، فالكاتب الذي يلجأ الى الشكل يعني ان المضمون في درجة ركيكة، اما اشكالية المضمون فهي انعدام الرؤية، فالراوئي يكتب ولا افهم ما يكتب والى ماذا ينتهي العمل.</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE></BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>محطتنا الاخيرة في استطلاع واقع الرواية الاردنية كانت مع الكاتب صبحي فحماوي الذي قال: لاشك ان هناك تطور كبير في الرواية العربية في الاردن لاننا نؤمن ان هناك ادبا عربيا، وقد اثرينا هذا الادب بعدد كبير من الروايات التي صدرت خلال السنوات العشر الاخيرة، والتي تناولت البيئة والمجتمع الاردني وتراثه وتقاليده وكذلك الواقع الحديث المعاش ورسم صورة حدائية للمجتمع الاردني، وبالتالي ثبتت الكثير من القضايا الفنية والجمالية العربية في الاردن.</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>واضاف: لايوجد طابع خاص للرواية العربية في الاردن فكل روائي له نسغه الخاص واسلوبه في الشكل والمضمون، فمنهم من يغلب الشكل على المضمون فيستزيد من الفذلكات اللغوية والصورية والتعبيرية اكثر من اهتمامه بالمضمون، ولكنني اشعر ان الشكل والمضمون وجهان لعملة واحدة ويجب ان تكون الرواية من الناحية الجمالية متطورة ومن ناحية المضمون مدهشة وتكون فيها اسئلة كثيرة التي تجعل القاريء يشارك في العمل.</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>واضاف: نحن نعاني من مشكلة التوزيع، فلا يوجد توزيع مناسب للرواية الاردنية في الاسواق العربية والاردنية ولو اتيحت لها الفرصة كما اتيحت لاخواننا العرب لوصلت الى مصاف الرواية العربية في الاهتمام. </BLOCKQUOTE>
قراءة في واقع الرواية الاردنية
انتاج غزير.. وسوء في التوزيع!!
انتاج غزير.. وسوء في التوزيع!!
</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>عبد الجبار العتابي من عمان:</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
في قراءة للواقع الروائي العربي.. لاتكاد الرواية الاردنية تذكر الا بأشارات محدودة تختفي خلف ظلال العديد من التجارب الروائية العربية، ومع محاولات اهلها في استقطاب بعضا من الاضواء الا انها ظلت غائبة عن المشهد العام، لذلك كان من الممكن التساؤل حول اسرار ذلك، فهل الخلل يعود الى الرواية الاردنية ذاتها التي لم تستطع مواكبة التطور الحاصل؟ ام الى الروائي الاردني في عدم اهتمامه بالخروج من نطاق المحلية؟، ام ان ثمة اسبابا تعترض انطلاقها في محيطها العربي على الاقل، من هنا وجدنا ان نقترب كثيرا من واقعها والبحث عن تفصيلات احوالها من خلال الاستئناس بآراء عدد من كتابها الاردنيين على اختلاف اجيالهم، التي اختلفت في طروحاتها لكنها بالتالي توضح صورة حقيقية من الممكن اكتشاف ملامحها.
</BLOCKQUOTE><BLOCKQUOTE></BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>بتدأت اولا مع الروائي هاشم غرايبه وسألته فقال: في الاونة الاخيرة اعطت الرواية الاردنية زخما متميزا من ناحية الكم، لكنني اقول دائما ان الكم لا بد ان يخفي في ثناياه بذور نوعية مميزة، واذا اردتني ان احكي عن ميزة معينة للرواية الاردنية فهي التجديد في الشكل والمضمون، فالرواية الاردنية بلا آباء يهيمنون على مساراتها، اي لايوجد كتاب اعلام يشكلون ثقلا على الروائيين في كتاباتهم، لذلك كل روائي يخرج من نسيج وحده وكل رواية تخرج من نسيج وحدها، لكن هذا لايعني ان كل المنتج الروائي جيد، ولكن يختلط الغث بالسمين والايام هي التي تميز.</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>واضاف: القضية المحورية للرواية الاردنية تدور حول الحرية، هذا هو الهاجس الاساس لها ومن ثم تتفرع الى قضايا اخرى، والواضح فيها هي المعاناة الفردية التي تسيدت في الاونة الاخيرة، بمعنى الهم المعيشي والنفسي، وتراجع الهم العام القومي الذي كان متسيدا في الستينيات، وفي جانب اخر هناك الاهتمام بالمكان الاردني وهذا جديد في الرواية.</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>وحول المشاكل التي تعترض الروائي الاردني قال: انا شخصيا لا اتوقف عند مشاكل النشر والبهرجة الاعلامية وتلميع المنتج، انا اكتب تجربتي ورغبتي واترك للاخرين ان يقرأوا او لا يقرأوا، ليس معنى هذا انه لا يهمني ان يُقرأ لي ولكن اقصد انني لا اسعى الى ما يلجأ اليه البعض من البهرجة الاعلامية لانها زائلة والنص الجيد هو الباقي.</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE></BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>أما الكاتبة سميحة خريس فقالت: انا اعتقد ان الرواية الاردنية وضعها جيد كثيرا من ناحية الانتاج، هناك انتاج غزير وهناك انتاج نوعي وبدأ مؤخرا يلفت الانتباه اليه عربيا وعالميا، واقدر ان اقول ان الرواية الاردنية صارت تصطف مع الرواية العربية اذا اخذنا بنظر الاعتبار ظروف الرواية العربية في بعض المواقع منها وقد بدأت تخبو قليلا، كما بدأ الاهتمام بالقاء الضوء على التجارب التي تشكل مشاريع هامة في الاردن فرأينا الكثير من النقاد وحتى المؤسسات الثقافية بدأت تلتفت الى تجارب بعض الاسماء مثل ابراهيم نصر الله والياس فركوح وهاشم غرايبه وهزاع البراري ورفقة دودين وجمال ناجي، هذه التجارب تلتفت الانتباه اليها من قبل الاردنيين والعرب، لانه بعد رحيل غالب هلسا وتيسير سبول، كان هنالك ثمة كتاب يكتبون ولكن لم يلتفت اليهم احد ما عدا مؤنس الرزاز الذي كان الوحيد المنتبه اليه، لكن الان صار هناك انتباه لمعظم الروائيين الاردنيين، فالشباب لديهم نشاط خاص وتوجهات جيدة، هذا يعني ان جيلا جيدا قادم ومن هذه الاسماء المتفوقة للغاية: حزامة حبايب وهزاع البراري ويحيى القيسي ومحمد سناجلة.</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>واضافت: لو اخذنا كل روائي منهم لرأينا انتاجا غزيرا ونوعيا ولكن المشكلة في التوزيع والترويج، وهذه مشكلة عربية شاملة، وتتحمل المسؤولية فيها آلية التوزيع، لان دور النشر لاتعدها سلعة مهمة وهي تتوجس خيفة من طبع كتاب ونشره، وان كانت الرواية مقروءة اكثر من القصة القصيرة والشعر وانا هنا احكي عن تجربتي الخاصة، فهناك نخبة من المثقفين يقبلون على قراءتها وهناك وسط هام من الاكاديميين، لانني اعتقد ان الرواية لا تقرأ من اجل القراءة فقط بل من اجل الفن الروائي نفسه.</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>واستطردت: اعتقد ان الروائيين الاردنيين سيؤثرون في زملائهم العرب، ولو عدنا الى البدايات لوجدنا العرب يشيرون الى تأثرهم بغالب هلسا وتيسير سبول، فما بالك اليوم فلا بد ان يعودوا الى هذا التأثر.</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE></BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>وطرحنا السؤال ذاته على الكاتب سعود قبيلات رئيس رابطة الكتاب الاردنيين فقال: الواقع الروائي في الاردن جيد وهناك اعمال مميزة لكتاب قدموا مساهمات ممتازة في هذا المجال نذكر منهم مؤنس الرزاز بتجربته المعروفة وقبل ذلك غالب هلسا وتيسر سبول الذي مثلت روايته (انت منذ اليوم) منعطفا هاما في الرواية الحداثوية العربية ولدينا الان هاشم غرايبة وسميحة خريس وكفى الزعبي وابراهيم غبيش وابراهيم نصر الله وجمال ناجي، وهي تتميز بتنوع مدارسها الادبية وتجاربها الفنية ومضامينها كما تتميز بمحاولات التجديد والتتطور الدائمة وبغزارة الانتاج مع الحفاظ على مستويات فنية جيدة.</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>واضاف: لكن الروائي الاردني يعاني من عدم الانتشار عربيا وجهل القاريء العربي واحيانا المثقف العربي بهذه التجارب الابداعية المهمة والسبب اننا بلد صغير، وبالتالي يكون التركيز دائما على ما ينتج في البلاد العربية الاكبر، على سبيل المثال تجربة تيسير سبول وهي تجربة مهمة جدا ولو كان ينتمي الى بلد عربي اخر لسلطت عليه اضواء كثيرة اكثر مما هو الان، كذلك الامر بالنسبة لمؤنس الرزاز الذي قدم رواية عربية حداثية مميزة وغنية في مضامينها.</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>واستطرد قبيلات قائلا: نحن في رابطة الكتاب نحاول ان نخترق الحدود الضيقة التي تحاصر الكاتب الاردني، ولكن الامر يفوق امكاناتنا، حيث ان امكانات الرابطة محدودة في هذا المجال لذلك نحاول في الملتقيات العربية ان نوفد كتابا اردنيين ونتحدث عنهم كما اننا شرعنا في اقامة مهرجانات ثقافية يدعى اليها ابرز الكتاب العرب ويتم التداول فيها في شأن الكتابة العربية ومن ضمنها الرواية الاردنية، ولكن هذا كله يحتاج الى دور اكبر من الدولة بمختلف مؤسساتها ولا سيما وزارة الثقافة ومؤسسات المجتمع المدني والاهلية والقطاع الخاص.</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>وقفتنا الاخرى كانت عند الروائية كفى الزعبي التي قالت: بصراحة.. انا بعد غالب هلسا وتيسير سبول لم أر تجارب روائية اجدها استمرارا لذاك المستوى، والتجارب الحالية كثيرة ولكنها في حالة تناوش، هناك اعمال جيدة على المستوى الفني والاشكالية، ولكنهم يصدرون عملا او اثنين ومن ثم يكون هبوط الى درجة ما، وبشكل عام هناك تراكم كمي روائي واعتقد ان هذا التراكم لا بد ان يفضي الى تراكم نوعي.</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>واضافت: انا برأيي ان الاشكالية التي يعاني منها الكاتب الاردني هي على صعيدي الشكل والمضمون، صار اهتمام بالشكل من ناحية اللغة والتجريب والعناصر الاخرى، وانا اعتقد ان هذا يعكس ضعفا في المضمون، فالكاتب الذي يلجأ الى الشكل يعني ان المضمون في درجة ركيكة، اما اشكالية المضمون فهي انعدام الرؤية، فالراوئي يكتب ولا افهم ما يكتب والى ماذا ينتهي العمل.</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE></BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>محطتنا الاخيرة في استطلاع واقع الرواية الاردنية كانت مع الكاتب صبحي فحماوي الذي قال: لاشك ان هناك تطور كبير في الرواية العربية في الاردن لاننا نؤمن ان هناك ادبا عربيا، وقد اثرينا هذا الادب بعدد كبير من الروايات التي صدرت خلال السنوات العشر الاخيرة، والتي تناولت البيئة والمجتمع الاردني وتراثه وتقاليده وكذلك الواقع الحديث المعاش ورسم صورة حدائية للمجتمع الاردني، وبالتالي ثبتت الكثير من القضايا الفنية والجمالية العربية في الاردن.</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>واضاف: لايوجد طابع خاص للرواية العربية في الاردن فكل روائي له نسغه الخاص واسلوبه في الشكل والمضمون، فمنهم من يغلب الشكل على المضمون فيستزيد من الفذلكات اللغوية والصورية والتعبيرية اكثر من اهتمامه بالمضمون، ولكنني اشعر ان الشكل والمضمون وجهان لعملة واحدة ويجب ان تكون الرواية من الناحية الجمالية متطورة ومن ناحية المضمون مدهشة وتكون فيها اسئلة كثيرة التي تجعل القاريء يشارك في العمل.</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>واضاف: نحن نعاني من مشكلة التوزيع، فلا يوجد توزيع مناسب للرواية الاردنية في الاسواق العربية والاردنية ولو اتيحت لها الفرصة كما اتيحت لاخواننا العرب لوصلت الى مصاف الرواية العربية في الاهتمام. </BLOCKQUOTE>